أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون سيجدد تعهده بالإلتزام بخطة التقشف والتى ستضع البلاد أمام تحديات كبيرة برغم مؤشرات التقدم التى حققتها الحكومة البريطانية لتمثل أولى الخطوات على طريق التعافى الاقتصادى . ونقلت الصحيفة على موقعها الالكترونى اليوم /الخميس/ بعض المقتطفات من الكلمة التى سيلقيها ديفيد كاميرون اليوم امام البرلمان - حيث يقول "برغم صعوبة الطريق الذى سنمضى فيه إلا أن القرارات التى نتخذها فى الوقت الراهن ستضع أقدامنا بلا شك على طريق مستقبلنا الاقتصادى خلال الأعوام القادمة وسنلتزم به مهما حدث" . وأوضحت الصحيفة أن كاميرون ووزير خزانته جورج أوسبورن واجها دعوات متزايدة - من داخل حزب المحافظين - لبذل المزيد من الجهود لتعزيز نمو الاقتصاد البريطانى المتعثر بعد قرار وكالة "موديز" للتصنيف الائتمانى حرمان بريطانيا من تصنيفها الممتاز "إيه إيه إيه" فى فبراير الماضى . وجدد بعض الوزراءالمحافظين في الحكومة البريطانية مطالبهم باعفاء وزاراتهم من الجولة القادمة للحكومة لخفض الانفاق العام . وفى كلمته التى تأتى قبل إسبوعين من موعد تقديم أوسبورن بيان الميزانية السنوية حول الضريبة وخطط الانفاق العام فى 20 مارس، يؤكد كاميرون وجود مؤشرات تثبت أن الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد بدأت تؤتى ثمارها . وقالت الصحيفة إن كاميرن سيؤكد أيضا على تراجع عجز الموازنة وانخفاض معدلات الفائدة انخفاضا تاريخيا ، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة فى القطاع الخاص وزيادة الصادرات للاقتصاديات سريعة النمو مثل البرازيل والهند والصين وروسيا. وأخيرا يقول كاميرون فى كلمته المرتقبة إن "الخطة الاقتصادية لحكومته - التى تتضمن تسريح مئات الالآف من العاملين بالقطاع العام - تهدف إلى مساعدة الأسر والشركات فى جميع أنحاء البلاد .
