المصيلحى والسعيد يقودان جبهة المقاطعة.. وجبهة "بغدادى" تستعد ب80 عضوًا انقسم تحالف نواب الشعب والذى يقوده حيدر بغدادى، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، حول قرار التحالف بشأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة ما بين اتجاهين، بشأن موقفهم من الانتخابات البرلمانية، حيث يرى الفريق الأول والذى يمثل نصف الأعضاء تقريبًا ضرورة مقاطعة الانتخابات البرلمانية، وهذا الفريق يتزعمه كل من الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، والدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق، وذلك لتوقعهما بوجود عمليات تزوير فى الانتخابات وعدم قدرتهما على حماية الصناديق من التزوير, وطالبا جميع أعضاء الائتلاف بمقاطعة الانتخابات، كما طالبا بفصل جميع المشاركين فى الانتخابات من عضوية التحالف. أما الفريق الثانى والذى يقوده نائب الجمالية حيدر بغدادى والذى يضم نحو 80 عضوًا أغلبهم من نواب الحزب الوطنى بالقاهرة والجيزة ومحافظات الصعيد فقد قرروا المشاركة فى الانتخابات لاعتمادهم على العائلات والعصبيات والقبليات وقدرتهم على حماية صناديق الانتخابات من التزوير، مؤكدين أن نحو 80 مرشحًا قد استعدوا بالفعل وبشكل نهائى لخوض الانتخابات وأبرزهم حيدر بغدادى ومحمد المنصورى فى الجمالية وخليفة رضوان فى سوهاج وطلعت مطاوع فى المنصورة ومجاهد عبد المقصود فى القليوبية وغيرهم. وقال حيدر بغدادي، وكيل مؤسسى حزب الشارع المصرى ومؤسس تحالف نواب الشعب، إن التحالف اجتمع لمناقشة موقفه من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن الاجتماع شهد انقسامًا بشأن قرار المقاطعة. وأشار بغدادى إلى أن نصف الأعضاء قرر مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة لعدم وجود ضمانات النزاهة، بينما قرر النصف الآخر المشاركة، وأكد أن هناك عددًا من أعضاء التحالف لم يتمكنوا من حضور الاجتماع فى محافظات الوجه القبلى والبحري، وذلك لظروف تتعلق بوسائل المواصلات، الأمر الذى جعلهم لا يعلنون عن قرارهم سواء بالمشاركة أو المقاطعة. وقال إن هناك اتجاهين داخل تحالف نواب الشعب بشأن موقفهم من الانتخابات البرلمانية، حيث يرى الاتجاه الأول أنهم قرروا المقاطعة، وذلك لتوقعهم بوجود عمليات تزوير فى الانتخابات وعدم قدرتهم على حماية الصناديق من التزوير, بينما يرى الاتجاه الثانى والذى يمثل النصف الآخر أنهم قرروا المشاركة فى الانتخابات لاعتمادهم على العائلات والعصبيات والقبليات وقدرتهم على الدفاع عن صناديق الانتخابات من التزوير. وأكد بغدادى أن الاجتماع شمل 20 عضوًا من أعضاء تحالف نواب الشعب أبرزهم الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الأسبق والدكتور مصطفى السعيد وزير التضامن الأسبق حيث قررا الوزيران تبنى مبدأ مقاطعة الانتخابات داخل التحالف. واختلف معه فى الرأى محمود نفادى، المتحدث الرسمى لتحالف نواب الشعب وأحد مؤسسى حزب الشارع المصرى، وقال إن التحالف قرر بشكل رسمى مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة تضامنًا مع قرار جبهة الإنقاذ وذلك لعدم توافر الضمانات اللازمة لنزاهة الانتخابات وخاصة عدم تشكيل الحكومة المحايدة التى تقوم بالإشراف على الانتخابات. وكشف نفادى عن أن الحكومة تقوم بتقديم رشاوى انتخابية الآن لمرشحى ومؤيدى حزب الحرية والعدالة على حد قوله, مشيرًا إلى أن هذه الرشاوى ستضعف من فرص المرشحين المنافسين وستؤثر على مستوى تكافؤ الفرص بين المرشحين. وأكد أننا قررنا كذلك مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة أن الأجواء التى تمر بها البلاد لا تؤدى إلى إجراء انتخابات سليمة فى ظل انفجار الأوضاع فى الفترة الحالية. وقال إن التحالف متخوف من أن يكون البرلمان القادم غير دستورى، خاصة أن قانون انتخابات مجلس النواب لم يتم عرضه مرة أخرى على المحكمة الدستورية العليا, مشيرًا إلى أن الأحزاب السلفية تطالب بذلك بما فيها حزب الوطن السلفى. وأشار إلى أنه من حق كل مَن يريد الترشح من أعضاء التحالف فى الانتخابات البرلمانية أن يترشح ولكن كمستقل, مؤكدًا أن التحالف سيقوم بفصل مَن يخالف قرار المقاطعة من عضويته سواء شارك بشكل فردى أو مع قوى وأحزاب أخرى فى الانتخابات.