اعتبرت صحيفة /واشنطن بوست/الامريكية في عددها الصادر اليوم الاربعاء ان تأييد الصين لفرض عقوبات على كوريا الشمالية جاء بمثابة تأكيد لاستيائها البالغ وغير المتوقع من جارتها وحليفتها التي رفضت دعوات بكين المتكررة لوقف تجاربها النووية. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير نشرته اليوم واوردته على موقعها الالكتروني - انه بتأييد من الصين، قدمت الولاياتالمتحدة مشروع قرار للامم المتحدة امس الثلاثاء لفرض عقوبات دبلوماسية ومالية جديدة على كوريا الشمالية وتشديد الاجراءات ضدها بهدف منعها من استيراد او تصدير تكنولوجيا لبرامجها النووية او قذائفها الباليستية. وذكرت ان الولاياتالمتحدة اقترحت حزمة جديدة من العقوبات في مشروع القرار عقب ثلاثة أسابيع من اجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة الاكثر تطورا وتقدما على الاطلاق من تجاربها السابقة. وتابعت "بموافقة الصين، صيغت هذه العقوبات من أجل عرقلة برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية؛ لكن دون عرقلة تجارتها المشروعة". وأضافت الصحيفة أن مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة السفيرة سوزان رايس وزعت مشروع القرار على اعضاء مجلس الامن الدولى منهية بذلك اسابيع من المفاوضات مع مبعوث الصين لدى الاممالمتحدة لى باودونج، حيث يدين المشروع برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية ويفرض قيودا جديدة على التحويلات المصرفية مع بيونج يانج. ونوهت الصحيفة الى أن هذه المشروع المقترح سيكون الحزمة الرابعة من العقوبات على كوريا الشمالية فى محاولة لتقويض طموحاتها النووية. ونقلت الصحيفة عن السفيرة رايس قولها في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة غيرالرسمية فى مجلس الامن إن العقوبات الجديدة في مشروع القرار تستهدف بالدرجة الأولي الدبلوماسيين الكوريين الشماليين والتحويلات النقدية. ونقلت الصحيفة ايضا عن المبعوث الصينى لى باودونج قوله انه يجب توجيه اشارة قوية فحواها ان التجارب النووية تجرى ضد ارادة المجتمع الدولى.
