كشفت عمليات تشريح جثامين ضحايا المنطاد، الذي سقط مؤخرا بالأقصر وعددها 19 جثة، والتي تمت بمعرفة مصلحة الطب الشرعي، أن معظمهم أصيبوا بحروق نارية شديدة تصل في بعض الأماكن من جسدهم لدرجة التفحم، وهو ما يعني تعرضهم للهب نار شديد الحرارة. وقال الدكتور إحسان كميل جورجي رئيس مصلحة الطب الشرعي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن غاز الهيليوم الذي يملأ المنطاد بأكمله، هو غاز خامل لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال ولا يتفاعل"، مطالبا اللجنة الفنية المختصة من الطيران المدني التي تباشر فحص أسباب الحادث، بالعمل على الوقوف على أسباب اشتعال النيران بالمنطاد بهذه الدرجة. وأكد أن الطب الشرعي ليس جهة تحديد إذا ما كانت هناك شبهة جنائية في الحادث من عدمه، موضحا أن ذلك الأمر من اختصاص الجهات الفنية المختصة والنيابة العامة.