استنكر عدد من القوى السياسية والحزبية، دعوة الدكتور محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، لتشكيل مجلس رئاسي تحت قيادة الدكتور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، فيما اتهمه عدد كبير من القوى الإسلامية بأنه يشعل نار الفتنة في البلاد، والسطو على الحكم، وطالبت القوى الإسلامية المعارضة بعدم منح العنف شرعية وغطاءً سياسيًا. حيث قال الدكتور حمدي حسن القيادي بالحرية والعدالة، إن كلام النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد، بتشكيل مجلس رئاسي مدني بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ومحمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وعدد من الشخصيات الوطنية لا يرقى لمستوى الرد عليه لأنه صدر عن شخص كل هدفه أن يخفي التيار الإسلامي من على الساحة. وأضاف حسن أن هذا الكلام هو تعدٍ على الشرعية المنتخبة بإرادة شعبية حرة، كما يعبر عن فشل هذه القوى وتخبطها السياسي، وعدم وجود أي أرضية لها في الشارع المصري، كما أنها تتناقض تمامًا مع أقوالها حيث ادعت مسبقًا أن الفريق السيسي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ثم قامت اليوم بجمع توكيلات له لإدارة شئون البلاد، مشيرًا إلى أن التوكيلات الحقيقية تكون عبر صندوق الانتخابات وإرادة هذا الشعب. وأضاف علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، أن أبو حامد يعيش في عالم مختلف عن الواقع، ويدعو دائمًا إلى الفوضى خاصة بعدما خسر حليفه السابق الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية الماضية، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد مرسي جاء بصندوق الانتخابات، ومن يظن أن هذا النظام سينهار، وأن ما يحدث الآن هو ثورة ثانية على النظام فهو واهم، ولا يعرف حقيقة ما يجرى جيدًا، فالشعب المصري قادر على حماية الشرعية المتمثلة في الرئيس محمد مرسي الذي جاء عبر الإرادة الشعبية الحرة، وأن من يدعو إلى تشكيل مجلس رئاسي أو شيء من هذا القبيل فهو فاشل، وليس له أي قابلية لدى الشعب لأنه يتعدى على إرادته. ومن جانبه قال علي فراج القيادي بتنظيم الجهاد، وعضو الهيئة العليا للحزب الإسلامي -تحت التأسيس- إن دعوة أبو حامد لمجلس رئاسي بقياده البرادعي والسيسي، دليل واضح عن فشل القوى المنتمي لها أبو حامد، وفقرها للشعبية في الشارع واستكمال خطط القوى الليبرالية التي تأجج الشارع المصري في ناحية والسعي للقفز على السلطة من ناحية أخرى، من خلال الدعوة إلى مجلس رئاسي تارة، وإلى مجلس برلماني موازٍ من تارة أخرى، مطالبًا القوى المدنية برفع يدها من إشعال الفتن وعدم إعطاء العنف غطاءً سياسيًا وشرعية. وأكد أن الجيش لن يعود مرة أخرى إلى الحكم أو المشهد السياسي ولا يسعده ذلك مطلقًا بعد التجربة المريرة التي خاضها في الفترة الانتقالية.