قد يلتمس العذر لاندريا بيرلو صانع لعب يوفنتوس في وجود نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005 في ذهنه عندما يدخل الفريق الايطالي مباراة الإياب في دور الستة عشر ضد سيلتيك الأربعاء وهو متقدم 3-صفر. وكان بيرلو ضمن صفوف ميلانو المصدوم الذي أهدر تقدمه 3-صفر في الشوط الأول ضد ليفربول قبل ان يخسر بركلات الترجيح في واحدة من أكثر المباريات النهائية الأوروبية أثارة في التاريخ. ويحتاج سيلتيك - الذي خسر 3-صفر على أرضه - إلى وضع حد لمسيرة من 17 مباراة متتالية خالية من الهزيمة اليوفنتوس على ملعبه أوروبيا وإعادة كتابة سجلات التاريخ في دوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفا على بطل ايطاليا لكن بيرلو - الفائز بكأس العالم 2006 مع ايطاليا - على دراية بكل شيء. ويستطيع الفريق الاسكتلندي الحصول على الإلهام من كأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية حيث حقق أمريكا المكسيكي انتصارا تاريخيا على فلامنجو البرازيلي في إستاد ماراكانا منذ خمسة أعوام. وبعد خسارته في لقاء الذهاب 4-2 اسكت الفريق المكسيكي الجماهير في الإستاد الشهير حين فاز 3-صفر في واحدة من أكبر الهزائم المذلة في تاريخ فلامنجو. لكن نظرة سريعة على إحصاءات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ستوضح جسامة المهمة التي تواجه سيلتيك في إستاد يوفنتوس. وإذا لم يكن ذلك كافيا فان سيلتيك سيواجه فريقا لم يخسر في أي بطولة أوروبية منذ ثلاث سنوات عندما انهزم 4-1 أمام وفولهام في كأس الأندية الأوروبية. وخرج يوفنتوس من كأس الأندية الأوروبية في الموسم التالي بدون ان يخسر اي من مبارياته العشر ويخلو سجله من الهزيمة في سبع مباريات بالبطولة الحالية. ولا يترك متصدر دوري الدرجة الأولى الايطالي اي شيء للصدفة رغم ان المدرب انطونيو كونتي قد يستجيب لإغراء إراحة ارتورو فيدال وستيفان ليختشتاينر وكلاوديو ماركيسيو وفي رصيد كل منهم بطاقة صفراء. وسيلعب سيلتيك بدون القائد سكوت براون الذي يعاني من إصابة في الفخذ وسينضم إليه في قائمة الغائبين المدافع ميكائيل لوستيج المصاب ايضا. واستعد سيلتيك للمباراة بالفوز 2-1 على سانت ميرين في كأس اسكتلندا.