"كمشيش": هدفنا مد جسور الثقة لمناقشة هموم الوطن.. و"النجار": قرار الانتخابات لم يحسم بعد عقد عدد من الأحزاب والقوى السياسية اجتماعًا مطولاً أمس بمقر حزب مصر القوية تحت رئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى محاولة منه لرأب الصدع بين الأحزاب السياسية المتناحرة وبحث قضية مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، إلا أن جميع الأحزاب المجتمعة فشلت فى التوصل إلى قرار نهائى بشأن مقاطعة الانتخابات بينما اتفقوا جميعًا على التوافق والتنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية وعدم التراشق إعلاميًا وسياسيًا قبيل وأثناء الانتخابات البرلمانية القادمة، والتنسيق فى المواقف فيما بينهم. قال مصطفى كمشيش، عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية إن اللقاء الذى عقد مساء الأحد تم بمبادرة من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب لجميع الأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات العامة لم يكن من بينها حزب الحرية والعدالة الحاكم، مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب اعتذر عن حضور اللقاء وهناك مَن لم يبدِ اعتذاره. وأوضح أن من الأحزاب التى حضرت حزب النور وحزب مصر وحزب مصر الحرية وحزب العدل وحزب الإصلاح والنهضة، وعدد من الرموز الوطنية على رأسها د.سيف عبد الفتاح ود.حسن نافعة ود.وحيد عبد المجيد ود.كمال الهلباوى ود.رباب المهدى والشاعر عبد الرحمن يوسف ود.مصطفى النجار ود.عمرو الشوبكى والمهندس زياد على. وأوضح أن اللقاء يهدف إلى التواصل وفتح باب الحوار مع الجميع ومد جسور الثقة والتفاهم لمناقشة هموم الوطن ومواقف القوى السياسية من المشاركة فى الانتخابات من عدمه، مضيفاً أن اللقاء تطرق إلى محاولة إقناع الأطراف باتخاذ موقف جماعى سواء بالمقاطعة أو المشاركة فى الانتخابات ولكن لم يتغير موقف أى من المجتمعين. وأشار إلى أن مقاطعى الانتخابات برروا موقفهم بأن المشاركة ستضفى شرعية على النظام، فيما رأى مؤيدو المشاركة أن قواعد اللعبة السياسية تقتضى ذلك باعتبارها المسار الشرعى لتداول السلطة وتحقيق الاستقرار السياسي. وقال كمشيش إن الجميع اتفقوا على ضرورة احترام كل طرف للآخر بعيدًا عن التراشق اللفظي، واعتبار أن مقاطعة الانتخابات قرار سياسي، وهو ما شدد عليه كل من الدكتور حسن نافعة والدكتور عمرو الشوبكى والدكتور سيف عبد الفتاح. ونفى القيادى بحزب مصر القوية وجود أية خلافات بين حزبه والأحزاب التى قاطعت اللقاء، معتبرًا أن ذلك يحدث اجتهادات سياسية بعيدة عن الخلافات. وأكد الدكتور مصطفى النجار، أن اللقاء تبادل فيه الحضور كافة وجهات النظر بخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة وما يتعلق بها، مشيرًا إلى أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج خاصة فيما يخص الانتخابات البرلمانية القادمة.