نفت مصادر فلسطينية مطلعة بالقاهرة ما تردد عن مرافقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط لوفد حركة "حماس" الذي اختار الحدود المصرية مساء أمس بقيادة الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مشيرة إلى أن ذلك لا يزال سابقا لأوانه، لاسيما أن هناك قضايا خلافية عديدة تعوق إبرام الصفقة حتى الآن. وأفادت المصادر أن هناك قضايا خلافية لا تزال تحكم الموقف بين إسرائيل و"حماس" حول حوالي 70 أسيرا لم توافق إسرائيل حتى ساعة إعداد هذا التقرير على الإفراج عنهم، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وأمين سر حركة "فتح" بالضفة الغربية مروان البرغوثي والقيادي البارز في حركة "حماس" حسن يوسف. وأكدت المصادر أن "حماس" لن تتراجع أبدا عن مطالبتها بهذا الخصوص، لاسيما أنها أبدت مرونة عديدة في عديد من الملفات، من بينها ملف المبعدين حيث وافقت على إبعاد عشرات من الأسرى لليمن والسودان وسوريا والعديد منهم للضفة الغربية، وهو ما يغلق باب التنازلات خصوصًا أن الكرة أصبحت حاليا في الملعب الإسرائيلي. إلى ذلك، تشهد القاهرة صباح اليوم الثلاثاء مباحثات ثلاثية تضم مسئولين أمنيين مصريين وممثلون للوسيط الألماني ووفد حركة "حماس" بقيادة محمود الزهار للبحث في الملفات العالقة بين الطرفين وتضييق الفجوة بينهما. وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية ذكرت الاثنين أن إسرائيل بدأت في تجميع عدد من الأسرى الفلسطينيين في ثلاث سجون بالرملة وهاداريم وبئر السبع وهو ما يؤشر إلى قرب إتمام صفقه تبادل الأسرى. من جانبه، أوضح إبراهيم الدراوي الباحث المتخصص في الشئون الفلسطينية أن الحديث عن إتمام صفقة جلعاد شاليط أو مصاحبته للدكتور الزهار وعبوره الحدود المصرية محض مهاترات صحفية لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن صعوبة الوصول لتسوية لملف شاليط والأسرى قبل عيد الأضحى، ورجح أن تتم الصفقة بعد عيد الأضحى إذا تمت حلحلة المسائل العالقة بين إسرائيل وحركة "حماس".