تعرض عدد من نواب الحزب "الوطني" لاعتداءات بالضرب من جانب المشجعين الجزائريين أثناء توجههم من استاد المريخ الذي استضاف مباراة مصر والجزائر يوم الأربعاء في طريقهم إلى مطار الخرطوم، وذلك حين هاجم المشجعون المتعصبون أتوبيس الحزب "الوطني" الذي كان يقل 40 من نوابه، وقام بتحطيم الزجاج، ما أسفر عن إصابة عدد من النواب، منهم شوقي عبد العليم وأبو القاسم البحيري ومجدي البساطي. وقال أحد النواب وهو وكيل لإحدى لجان المجلس عن إحدى محافظات الصعيد، إن مشجعي الجزائر تحرشوا بالسيدات والفتيات أمام أعيننا بعد أن اقتحم احدهم الأتوبيس الخاص بنا وأشهر السيوف والمطاوي والخناجر لإرهابنا، حتى لا نتمكن من إنقاذ شرف الفتيات المصريات الذي أهدر على ارض السودان بسبب هذا التصرف الهمجي. وذكر أنه من واقع خبرته الأمنية كرجل شرطة سابق أن غالبية مشجعي الجزائر من أصحاب السوابق والبلطجية حيث تم إخراجهم من السجون لأداء هذه المهمة، بينما أرسلت مصر من يعبر عن وجهها الحضاري من الشيوخ والفنانين وكبار السن في معركة غير متكافئة. وكشف أحد النواب الذين سافروا إلى السودان لمؤازرة المنتخب المصري في المباراة الحاسمة للتأهل لنهائيات كأس العالم أن مجموعة من أمناء التنظيم بالحزب "الوطني" نجوا من الموت بأعجوبة، عندما رفعوا العلم الجزائري على الحافلة التي كان يستقلونها. يأتي هذا فيما أثار تصرف برلماني بارز، وهو أحد قيادات الحزب "الوطني"، استياء عدد من النواب الذين عبروا عن استنكارهم لقيامه بالعودة على طائرة خاصة ملك لأحد رجال الأعمال دون أن يعود معهم على نفس الطائرة وتركهم في مواجهة عنف المشجعين الجزائريين. وكانت الجماهير المصرية تعرضت لاعتداءات عقب انتهاء المباراة من جانب المشجعين الجزائريين الذين قاموا بإشهار السيوف والمطاوي، غير أن ما أثار استياء المصريين الذين حضروا المباراة في إستاد أم درمان بالسودان هو خروج جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس حسني مبارك من الملعب والتوجه مباشرة إلى مطار الخرطوم دون الاطمئنان على إجراءات الأمن والحفاظ على أرواح المشجعين. فيما ألمح أحد النواب إلى وجود تواطؤ من بعض سائقي الحافلات السودانية، بعدما قال إنهم غيروا مسار الطريق وتوجهوا بسيارات المصريين إلى تجمعات الجزائريين للتحرش بهم والاعتداء عليهم، كما أصر بعض السائقين على رفع علم مصر على الحافلات رغم مطالبنا له بعدم رفعه حتى لا يواجهنا المشجعون الجزائريون. إلى ذلك، وصف محافظ كفر الشيخ اللواء أحمد زكي عابدين الاعتداء على الجماهير المصرية بالسودان بالمهزلة، ونعت في تصريحات للصحفيين الذين تعرضوا للضرب بالسودان بأنهم مجموعة من "الأرانب"، لأن المصريين لا ينهزمون ولا يضربون في الخارج. وقال: هذه المرة الأولى التي نسمع بوسائل الإعلام أن المصريين تعرضوا للضرب خارج بلدهم، وتساءل مستنكرا: "كيف يضرب المصريون بالخارج.. كان لابد ألا يذهب الفنانون والرياضيون إلى هذه المباراة لأنهم فرافير، وكان لابد من ذهاب شباب أشداء يشجعون مصر بكل قوة ويدافعون عن اسم مصر الكبير".