"الجماعة" تستقطب المستقلين ورموز المعارضة لخوض الانتخابات على قوائمها.. و"الإنقاذ": "الإخوان" عرضت التحالف مع مرشحينا كشف القيادى فى حزب المصريين الأحرار بالغربية حمادة القسط عن أن عددًا من القوى الإسلامية عرضت عليهم الدخول على قوائمها خاصة جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها الحرية والعدالة، وقال إن شخصية حزبية مرموقة فى المحافظة وتابعه لحزب الحرية والعدالة اجتمع مع بعض أعضاء حزب المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى وعرض الدخول على قوائمهم. وأضاف القسط أن الغالبية العظمى من أعضاء جبهة الإنقاذ يرفضون الدخول على اى تحالفات أخرى لأنهم وصفوها بأنها خيانة حقيقية لتحركات الجبهة، كما أنها تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه يسعى للحصول على مقعد فى البرلمان دون الاهتمام بالصالح العام للوطن، موضحًا أن الجبهة عليها أن تتماسك وتواصل العمل بمنتهى القوة من خلال توحيد التوجه العام خلال الفترة المقبلة. وقال القسط: "إن عدم تنفيذ مطالب الجبهة بتوفير كافة الضمانات التى تتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة فإنه يعنى عدم مشاركتها فى الحوار أو الدخول فيه أو حتى المشاركة فى الانتخابات"، مؤكدا فعالية هذا الأمر إذا تم الاتفاق عليه دون تسلل بعض أعضاء الجبهة إلى تحالفات جديدة. بينما قال عضو التحالف الشعبى الاشتراكى فى بنى سويف خالد حنفى إن القوى الإسلامية ستتجه لإرضاء المعارضة والمنفلتين من مقاطعة الانتخابات عن طريق دخولها على قوائم تلك التحالفات الإسلامية، وأضاف أن الاستعانة بالمستقلين هى سياسة ناجحة للغاية وتبرر عدم وجود انتهازية أو تزوير للانتخابات وهى الطريقة نفسها التى قام بها الحزب الوطنى من أجل إضفاء نوع من المعارضة على سياسته حتى لا يتهم بالتسويف والانتهازية. وأوضح حنفى أن القوى الإسلامية دائمًا ما تحصل على الغالبية فى محافظات الصعيد وهو ما ظهر خلال الانتخابات السابقة، موضحًا أن هناك اختلافًا كبيرًا بين أعضاء الجبهة فى المحافظات البعيدة عن القاهرة ومن ثم فإن تسلل تلك الشخصيات إلى قوائم الإسلاميين هو أمر وارد وسيحدث بكل تأكيد. من جانبه، قال المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية خالد الشريف إن الحزب يرحب بأى شخصيات وطنية للنزول فى قوائمها شريطة أن تكون يدها نظيفة وأن تتوافق مع المشروع الإسلامى، مشيرًا إلى أنه لا مانع مع التحالف مع قيادات المعارضة الوطنية. وأشار إلى أن حزب البناء والتنمية دعا من قبل للحوار مع تيارات معارضة كثيرة منها التيار الشعبى والمصريين الأحرار وحركة 6 إبريل، وأنه لا مانع من أن يكون هناك تنسيق معهم على الرغم من إعلان مقاطعتها بشكل عام إن رأت المشاركة على نحو فردى فى الانتخابات البرلمانية، مضيفاً أن الجماعة الإسلامية ستتواصل مع الأحزاب التى أعلنت مقاطعتها للانتخابات للرجوع من أجل بناء برلمان قوى يمثل كل التيارات السياسية. ويرى الشريف أنه من الخيانة للثورة أن تعلن أحزاب وجبهة إنقاذ مقاطعتها للانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ ليست واصية على الشعب المصرى وأن الشعب يعرف توجه أى تيار سياسى. وقال إن الإنقاذ لا يعنيها مصلحة الوطن كما يصرحون ولكن السبب الرئيسى هو ضعفهم فى الشارع المصرى، مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ لن تستمر طويلاً، خاصة أن بوادر التفكك بدأت تظهر عليها باتجاه الوفد إلى المشاركة فى الانتخابات واختلاف التصريحات لهم.