شهد مجلس مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفيه اليوم تعزيزات أمنية مكثفة، تحسبا لوقوع أى اعتداءات عليه من قبل المتظاهرين، وخاصة بعد إعلان حركة 6 إبريل المستقلة بالمنوفية اعتزامها القيام بالجزء الثالث من العصيان المدنى والتى أكدت أنه سيكون بمجلس المدينة. وقامت قوات الأمن بغلق جميع الأبواب الرئيسية بمجلس المدينة، ماعدا الباب الصغير للمجلس المقابل للمطافى المخصص لدخول وخروج الموظفين وأصحاب المصالح فقط وذلك عن طريق إظهار بطاقتهم الشخصية. فيما أكد محمد كمال المنسق العام لحركة 6 إبريل بالمنوفية على غضب القوى الثورية، مما يشهده المجلس الآن من تعزيزات أمنية، مشيرا إلى أنه لن يكون حائلاً من القيام بالاعتراض على السياسة الغاشمة لرئيس الدولة وسعيه إلى إعادة دولة الظلم والديكتاتورية التى أسقطتها الثورة. وأكد أن الحركة لا تسعى إلى صنع الفوضى فى البلاد، ولكن على أجهزة الأمن أن تضع نصب أعينها أن الثوار والمتظاهرين إنما يخرجون من أجل هذا الوطن وطمعا فى الحصول على حرياتهم التى أهدرت وأهدرها نظام قمعى كان قد انتهى ولكن تم إفرازه من جديد. من ناحية أخرى، أعلن كمال رفض الحركة الحوار الوطنى الذى عقده الرئيس محمد مرسى أمس مع عدد من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية، معتبرا أنها بمثابة مسلسلات ومسرحيات هزلية الهدف منها التمكين للإخوان وإضفاء الشرعية لأخونة الدولة دون أى معارضة. وأضاف منسق عام حركه شباب 6 إبريل المستقلة بالمنوفية أن الحوار لا يمثل القوى الوطنية وليس له علاقة بما يطالب به الشعب ولا الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الحقيقية فى مصر. واتفق معه في الرأي محمد نبيه المتحدث الرسمى باسم حزب الدستور بالمنوفية، مشيرا إلى أن الرئيس لا يدعو إلا إلى حوارات، وفى النهاية تكون غير مجدية، فما نتيجة هذه الحوارات، وهنا غياب للمصداقية مع القوى الوطنية منفردة، فكيف به بعد أن مرر الدستور بالبلطجة السياسية يحاول أن يتعاطف معنا بحواراته المموهة. من ناحية أخرى، علمت "المصريون" من مصدر مطلع داخل حزب الدستور بالمنوفية أن أعضاء الحزب فى حالة انقسام داخلى حول قرار الهيئة العليا للحزب بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، التزاما من الحزب بقرار جبهة الإنقاذ الوطنى. وأكد المصدر أن أعضاء الحزب بأمانة المنوفية انقسموا إلى فريقين، فريق يرى أنه يجب خوض الانتخابات حتى لا تترك الساحة السياسية للتيار الإسلامى، وخاصة أن أمانة الحزب بالمنوفية قد اتخذت خطوات فعلية لخوض الانتخابات ومنها تحديد أكثر من 80% من الشخصيات التى سوف تخوض الانتخابات على المقاعد الفردية باسم الحزب، وفريق آخر يرفض المشاركة. وقرر كل من المهندس أحمد عبد العال والمهندس حسن درويش القائمين بأعمال الحزب بالمنوفية أن يقوم الحزب بعمل اجتماع أخير يوم الجمعة القادمة لحسم الأمر، ورفعه إلى الهيئة العليا للحزب سواء كان القرار بالموافقة أو الرفض.