الرئيس: مخطط ممول من الخارج لهدم البلاد.. وأزمة بورسعيد تحت السيطرة.. وعلم الدين مدان وتقاضى كامل رواتبه يسرى: مرسى أكد أن علاقة مصر بإيران كبقية الدول ولا مزايدات على الموقف الرسمي "مرسى" يبحث مع "الهيئة الشرعية" 5 قضايا على رأسها أزمة "علم الدين" كشفت مصادر بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تفاصيل اللقاء الذى جمعهم مع الرئيس محمد مرسى أمس الأول، وقالت المصادر إن اللقاء استمر لساعات حرص الرئيس على تناول الأزمة الاقتصادية الراهنة وخطط الرئاسة للخروج منها، وأقسم الرئيس بالله أثناء اللقاء أنه يعمل على قدر المستطاع لإنهاء الأزمات وأنها ستنتهى قريبًا وستحدث انفراجة فى البلاد خاصة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وقال الرئيس لأعضاء الهيئة "إنه لا يريد أن يضغط على الشعب ويرغب فى إتاحة الحرية للجميع لممارسة الديمقراطية وحرية الرأى دون أى تدخل أمنى وهو ما حرم منه الشعب لسنوات"، وحول ترك الرئيس المتظاهرين أكد للحاضرين أنه يعلم جيدًا من يدير أعمال العنف ومن يحركها إلا أنه لا يرغب فى التحرك الأمنى وقمع التظاهرات ويريد من الصبر عليهم أن ينقى المشاغب من صاحب الرأى الحقيقى. وأضافت المصادر أن الرئيس قال لهم "بأن هناك مندسين فى التظاهرات فى الشارع ويحصلون على أموال من الخارج ويريدون الهدم والخراب للبلاد"، موضحًا أن تلك الأمور ستنكشف قريبًا للشعب وهو لا يرغب فى أن يكون ديكتاتوريًا". كما تناول اللقاء أيضًا أزمة بورسعيد والعصيان المدنى، وقال الرئيس: "إن الأزمة تحت السيطرة وكل شىء نتحكم فيه ولا يوجد أى قلق ولن يسمح بحدوث انقسام فى البلاد كما يحاول أن يصور البعض، موضحًا أن الرئاسة ليست فى غيبوبة وتعمل على قدر الاستطاعة فى احتواء تلك الأزمات من خلال التواصل الشعبى بأهالى المدن خاصة فى المناطق الحدودية". وأوضح الرئيس للحاضرين أن لقاءات واجتماعات وزيارات ستتم خلال الفترة المقبلة لاحتواء تلك الأزمات والتواصل مع المحافظات. وعن أزمة خالد علم الدين مستشار الرئيس، فقد أكد الرئيس عن قيام علم الدين بارتكاب بعض الأمور الخاطئة، ولكنه لم يرغب فى إثارة البلبلة وعرضها على الشارع. كما أكد على تقاضى علم الدين على راتبه الشهرى باستمرار وقد أقسم الرئيس على ذلك، مؤكدا أن كل ما يقوله علم الدين فى وسائل الإعلام غير صحيح وهو لن يرد عليها. وقال محمود مزروعة عضو الهيئة، وأحد المشاركين، إن الاجتماع الذى تواصل لساعات كان متميزا للغاية، خاصة أن الرئيس أرسل لنا رسائل طمأنة كثيرة حول القضايا الأخيرة التى ظهرت على الساحة. وأضاف أن اللقاء شمل موضوعات وقضايا عدة منها الأزمة الاقتصادية وأزمة بورسعيد وأزمة الدكتور خالد علم الدين والعصيان المدنى والتظاهرات بالشارع، وقال: أعتقد أن الرئيس أقنع الهيئة بصدق نواياه وثقة خطواته. فيما أكد الدكتور محمد يسرى أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن الرئيس "مرسى" أكد خلال اللقاء أن الوضع الاقتصادى غير مستقر، لكنه آمن وجهود الحكومة متواصلة من أجل استعادة الوضع الاقتصاد المستقر، وهو ما يحتاج إلى استقرار الحالة السياسية. وأشار يسرى إلى أن الدكتور مرسى أكد أنه يكفل حرية الإعلام والصحافة، لكن البعض يستغل هذه الحرية بشكل غير أخلاقى، مؤكدا أنه يتسامح فى حقه الشخصى سواء بالنقد أو الإساءة، ولكنه لن يتساهل مع من يتطاول على أمن واستقرار البلد، مطالبا بأن من يمتلك دليلا على ما ينشره فليقدمه أو يمتنع عن إثارة الرأى العام والبلبلة والبلد لا يتحمل مزيدا من عدم الاستقرار. وأوضح يسرى أن الرئيس مرسى أن علاقة مصر بإيران لا تعدو علاقات سياسية واقتصادية كبقية الدول، فمصر تقف على خط واحد مع جميع الدول، وأن الحديث عن المد الشيعى فى مصر غير مقبول، فلا مزايدات على الموقف الرسمى تجاه إيران، وبعث مرسى رسالة طمأنة لكل التيارات الإسلامية بخصوص قضية الشيعة بمصر.