استنكرت الأحزاب الإسلامية الاتهامات التى تلاحقها بها الأحزاب الليبرالية بشراء الأصوات الانتخابية مقابل السلع الغذائية والزيت والسكر، مؤكدة استمرارها فى استكمال ما بدأته قبل الدخول فى اللعبة السياسية. وأكد أحمد عارف المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين على استمرار الجماعة فى مد يد المعونة لفقراء الشعب والمتمثلة فى القوافل الطبية والصيانة المنزلية، بالإضافة إلى إصلاح الطرق وتشجير الشوارع، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وأضاف عارف أن هذه المساعدات بما تشمله من قوافل طبية وصيانة منزلية تقوم بها الأحزاب الإسلامية منذ عهد النظام السابق، مشيرا إلى أن هذه المساعدات يصل عمرها إلى 90 سنة. وتابع عارف: "هذه المساعدات واجب إنسانى بعيداً عن السياسة، وزيادتها فى الوقت الحالى ترجع للظروف الاقتصادية، ولا نعبأ أبداً بهذه الاتهامات وقادرون على المواجهة بالمزيد من مساعدة الطبقات الفقيرة والعمل تحت الشمس متجاهلين كل هذه الأطروحات"، مشيراً إلى أن الأحزاب الليبرالية يريدون ممارسة دور القضاة ويريدون قطع كل أعمال الخير بإشعالهم الفتنة. وأشار إلى وجود قسم داخل كل حزب إسلامى يسمى "حزب البر" وهو القائم على مساعدة الفقراء ويعمل وفق إرشادات الجماعة، مشيرا إلى أهمية الانتقال من ميدان الكلام إلى ميدان العمل والعمل مع ولصالح الشعب. ومن جانبه، قال محمد حافظ عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: "خدمة الناس لا تخرج عن قوافل شعبية وكثيرا ما تكون خارج الأحزاب"، مشيراً إلى أنها تطوع يقوم به بعض القادرين من أجل مساعدة الفقراء، ولا يمكن أن تنقطع لأى سبب من الأسباب، مؤكداً أن هذه القوافل ليس لها أى غرض سياسى. وأشار إلى أن هذه الفئة من الشعب ليس لها أى توجه سياسى، مؤكدا أن معظم هذه الفئة انتخبت شفيق من قبل. وفى سياق متصل، قال ياسر عبد التواب رئيس اللجنة الإعلامية بحزب النور: "خدمة الناس ليست تهمة نستنكرها حتى وإن كانت فى أوقات الانتخابات بل هى شرف تفتخر به الأحزاب الإسلامية"، نافيا استغلال الأحزاب الإسلامية احتياجات الناس بشكل لحظى ليحصلوا على أصواتهم فى الانتخابات. ومن جهته، قال علاء أبو النصر الأمين العام بحزب البناء والتنمية إن الحزب بدأ فى الأعمال الخيرية والمساعدات الإنسانية قبل التفكير فى دخول العمل السياسى.