انقسام حول القرار.. وتصويت داخلى لحسم الخلاف تعلن جبهة الإنقاذ الوطنى، غدا الثلاثاء، موقفها النهائى من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، والذى من المتوقع أن تستقر خلاله على قرار المقاطعة، وسط انقسام بين عدد من قيادات الجبهة حول المشاركة. وفى حين يرى عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن المقاطعة ستضر بشعبية المعارضة، يتخذ الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى والدكتور رفعت السعيد موقفاً رافضاً بشكل قاطع لفكرة خوض الانتخابات. وأكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، وجود انقسامات حول قرار المقاطعة، مشيرًا إلى أن أحزاب الجبهة بدأت فى عمل تصويت على قرار المشاركة أو المقاطعة من خلال النزول إلى القواعد الشعبية فى كل حزب لأخذ رأيها بشأن ذلك. وأشار إلى أن أهم أسباب اتجاه المقاطعة، داخل الجبهة، هو إمكانية الطعن على مجلس الشعب المقبل، فى ظل عدم دستورية قانون الانتخابات والذى يشوبه عوار تشريعى يهدد ببطلان البرلمان المقبل ويعيدنا إلى نقطة الصفر، إضافة إلى عدم توافر الضمانات التى طالبت بها الجبهة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلى رأسها إقالة حكومة قنديل وتعديل الدستور وإقالة النائب العام. وكان التحالف الديمقراطى الثورى "القوى الاشتراكية" قد دعا فى بيان الشعب المصرى، وكافة الحركات والقوى السياسية إلى إعلان مقاطعتها لما وصفها ب"المهزلة الانتخابية"، وعدم الوقوع فى الفخ المنصوب لإسباغ الشرعية على هذا النظام "الفاشي"، حسب وصفه. وأشار إلى أن إجراء هذه الانتخابات فى هذه الأجواء ودون وجود أية ضمانات لنزاهتها, ودون الاستجابة إلى المطالب المشروعة للقوى السياسية يعد استجابة لخطط إعلان دولة الاستبداد "الإخوانية".