اتهمت مجموعة لأمن الانترنت تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها الحكومة الصينية بالمشاركة في حملة متطورة من الهجمات الالكترونية والقرصنة على شبكات الكمبيوتر ضد الشركات والحكومة والبنى الأساسية الحساسة في الولاياتالمتحدة. ويسرد تقرير من 60 صفحة أصدرته اليوم مجموعة "مانديانت" تفاصيل عشرات من الهجمات التي تشنها مجموعة قراصنة يتخذون من الصين مقرا لهم، ويقول التقرير إنهم يقومون بذلك بدعم من مباشر من الحكومة الصينية لشن حملة تجسس الكتروني مكثفة امتدت حتى الآن على مدى فترة طويلة. وقالت "مانديانت" إن مجموعة القراصنة، التي يشار إليها باسم "إيه بي تي1"، قد سرقت كميات هائلة من البيانات من حوالي 150 مؤسسة يقع معظمها في الولاياتالمتحدة، منذ عام 2006، ولكن "مانديانت لم تحدد الجهات التي تم استهدافها، بالإشارة إلى أن من بين هذه الأهداف 20 من كبريات الشركات الصناعية التي تعمل في مختلف المجالات من تكنولوجيا المعلومات وحتى الخدمات المالية. وأضافت "مانديانت" إنها تتبعت أنشطة المجموعة وتوصلت إلى أنها في أحد أحياء شانغهاي المحيطة بالوحدة السرية لجيش التحرير الشعبي ورقمها 61398، التي قال محللو أمن الإنترنت من قبل إن لها صلة بهجمات قرصنة على شبكات الكمبيوتر. وأشار محللون إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" شديدة التحصن والحماية لم تنجوا من هذه الهجمات الالكترونية على شبكتها.