دعا عدد من القوى الوطنية والثورية والأحزاب السياسية إلى تنظيم مليونية الجمعة القادمة تحت شعار "يا واكل قوتى يا ناوى على موتى"، وذلك للتنديد بتصريحات وزير التموين عن نية الحكومة رفع الدعم عن رغيف الخبز، فضلاً عن التنديد بسياسات الحكومة في إدارة أزمة الخدمات الاجتماعية، وفي مقدمتها أزمة رغيف الخبز وأنابيب البوتاجاز. وقد أعلن العديد من الأحزاب والحركات السياسية والائتلافات الثورية تضامنها ومشاركتها في المليونية، وفي مقدمتهم أحزاب: المصريين الأحرار، الدستور، الجبهة الديمقراطي، حزب المستقبل تحت التأسيس والتحالف المصرى للأقليات. وفي أول استجابة شعبية لهذه المليونية، أعلن عدد من القوى السياسية والائتلافات الشعبية والثورية بعدد من المناطق الشعبية، أبرزها منطقة الخصوص وعزبة النخل والمرج ومؤسسة الزكاة، حيث دعا عدد من الحركات الثورية والجمعيات الأهلية من شباب المنطقة، إلى تنظيم وقفة احتجاجية تعقبها مسيرات ضخمة تجوب شوارع المنطقة، على أن يكون التجمع أمام مدرسة فتحي داود بالخصوص بعد صلاة الجمعة القادمة، لتتوجه المسيرات بعد ذلك إلى قصر الاتحادية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام القصر الجمهوري للتعبير عن رفضهم لأداء حكومة الدكتور هشام قنديل والمطالبة بإقالتها، خاصة بعد أن صرح وزير التموين بمناقشة الحكومة لرفع الدعم عن رغيف الخبز بنسبة 100% ليصبح سعر رغيف الخبز 10 قروش بدلا من خمسة قروش. يقول مجدى سليمان مؤسس التحالف المصرى لحماية الأقليات إن الهدف من هذه الوقفة هو المطالبة بالعدالة الاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية التي تدهورت جدا في عهد حكومة قنديل، مضيفا أن التحالف تبنى بالفعل مطالب منطقة الخصوص والمرج وعزبة النخل بسبب الظروف الطاحنة التي تمر بها هذه المنطقة من فقر ومرض وتهميش وحرمان كامل من كافة الخدمات. وحذر سليمان الحكومة من المساس برغيف الخبز، مؤكدا أنه خط أحمر وأن أي مساس به قد يؤدي إلى ثورة جياع. وقال محمد الكومى – منسق أمانة حزب المصريين الأحرار بحى عين شمس إن اختيار المنطقة كعينة لمنطقة عشوائية تعانى من الفقر الشديد، حيث تعداد الأسر يتراوح ما بين 5 أفراد و12 فردا للأسرة الواحدة وأغلبيتهم حرفيون وعمال يومية، وهم يعانون فى إيجاد قوت حياتهم اليومى مما يتنافى مع ما نادت به ثورة 25 يناير بشأن العدالة الاجتماعية. وأكد الكومى أن الدعوة جاءت انعكاساً لقرارات الحكومة برفع الدعم عن رغيف الخبز الذى يمثل عصب الحياة اليومية بالنسبة لعموم الشعب بشكل عام، ولهذه الشريحة المجتمعية بشكل خاص، والتى يوجد منها مناطق كثيرة تئن من هذا القرار.