قال أنس حسن - مؤسس شبكة رصد القريبة من الإخوان - أن عودة القوات المسلحة للحكم باتت مستبعدة تماما مشيرا إلي أن ما يحدث الآن لا يبشر بانقلاب بقدر ما يشير أن بعض التيارات تمهد لكي يكون الجيش له دور في اللعبة السياسية بشكل غير مباشر. وأضاف حسن في تدوينة علي فيس بوك : مش شرط على فكرة كون أحد لا يجرؤ على مهاجمة "السيسي" إنه هو اللي بيحكم أو إنه بيحضر لانقلاب .. وإنما لأن طرفي الصراع يحتاجونه ويعولون عليه ، صحيح إن الجيش له دور مهم في توازنات اللعبة السياسية سواء "بالمشاركة" أو "بالإحجام" .. ولكن عودة الجيش للسلطة أمر مستبعد .. وأردف : هناك قاعدة جديدة يتم تسطيرها في اللعبة السياسية اليومين دول .. وهي أن يجعل الجيش نفسه أحد أطراف المعادلة في مصر ولكنه خارج "اللعبة" السياسية ، وبلغتهم الخاصة يقولون (نريد أن يبقى الجيش حاميا للوطن ) لكن ليس حاميا لأي طرف سياسي أو متأثرا به والقاعدة الجديدة في الإعلام كذلك وهي كذلك الرسالة التي أرسلتها أجهزة أمنية لإدارات الإعلام .. في السياسة تستطيعون مهاجمة "المتغير" .. سواء كان رئيس أم حكومة أم برلمان أم مسؤول .. لكن إياكم ومهاجمة "الثابت" .. الجيش ، طالما ابتعد عن الممارسة السياسية و كون السيسي يمارس عمليات جماهيرية في المناطق الحدودية فدي سياسة قديمة للجيش كون ان الجيش بيحرص على ربط مواطن المناطق الحدودية به نفسيا ، ودي سياسة قديمة .. صحيح إن كتير من السياسات دي محتاج يتغير لكن الوضع في مصر مازال مضطربا لا يسمح بترسيم سياسات وقواعد جديدة .. وكثير مما يحدث في الواقع لا يمكن فهمه إلا بمحاولة فهم أن اللاعبين في مصر أكثر من 3 أطراف .. ولا يصح أن نعتمد "الثنائية" في فهم المواجهة .. فالأمر معقد جدا.