قال متمردون بدارفور إن حكومة السودان جلبت مليشيات مالية وضمتها إلى قواتها لتستعين بها في محاربتهم. وأوضح جبريل آدم بلال المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة كبرى الحركات المسلحة بإقليم دارفور (غربي السودان) في بيان صحفي أمس وصل مراسل الأناضول نسخة منه أن حركته رصدت "مليشيات مالية" في مدينة كتم شمال الإقليم والتقطت لها صور في عدة مواقع بولاية شمال دارفور. وأشار إلى أن "المليشيات المالية بدأ تتحرك مساء أمس الأحد من مدينة كتم تجاه الجنوب"، متهما الحكومة السودانية بأنها "حاولت تضليلنا بإدخال المليشيات المالية ضمن قوات الإحتياطي المركزي الحكومية وجعلها تحت قيادة ضابطين برتبة عقيد وآخر برتبة نقيب اسمه آدم عثمان"، ولم يكشف البيان عن اسم العقيد. ولفت إلى أن "الحكومة تريد إستخدام هذه المليشيات في الحرب الدائرة بالإقليم ولكننا نرصد حركتها و لن تكون دارفور أقل خطرا عليهم من مالي". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني لكن متحدث باسمه نفى في تصريح صحفي قبل يومين ما تناقلته وسائل إعلام عن هروب مسلحين ماليين إلى دارفور مع تقدم القوات الفرنسية، التي بدأت تدخلا عسكريا في شمال مالي الشهر الماضي، ضد الحركات المسلحة التي تتنازع السيطرة عليه منذ أبريل2012. ويحارب الجيش السوداني ثلاث حركات مسلحة رئيسية في إقليم دارفور منذ العام 2003، هي (حركة العدل والمساواة - حركة تحرير السودان (القيادة التاريخية) بقيادة عبد الواحد نور – حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي الذي انشق عن نور في العام 2006). وقالت الأممالمتحدة في تقرير لها العام 2008 إن عدد القتلى في صراع دارفور بلغ نحو 300 ألف شخص، إلا أن الحكومة السودانية تقول إن عددهم لا يتعدى عشرة آلاف بينما يقول المتمردون أن الرقم أكبر مما أوردته الأممالمتحدة التي لم تصدر تقريرا جديدا بعدها. وتنتشر في الإقليم منذ العام 2008 بعثة حفظ سلام مشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي تحت اسم "يوناميد" هي الأكبر في العالم بموجب قرار من مجلس الأمن ويتجاوز عدد أفرادها 22 ألفًا من الجنود والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2012. ورفضت الحركات المتمردة في دارفور الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو2011، بينما وقَّعت عليها حركة التحرير والعدالة، الأقل نفوذًا في الإقليم، حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية الثلاث.