انتقد ناشط إخواني بارز الطريقة التي أدارت بها الجماعة أزمتها الأخيرة المتعلقة بتصعيد د. عصام العريان تنظيميا، واصفا منحى الجماعة إلى "شخصنة الدعوة " بالخطأ القاتل. وقال الداعية الإسلامي والقيادي بالحركة الشيخ عصام تليمة والمقيم في قطر، أنه يتمنى أن لا تقع فيه الجماعة مستقبلا لافتا إلى أن كل نقد يوجه لإدارة فرد ما في التنظيم لملف من ملفات الدعوة، دون التجريح في شخصه بلا شك، يفسره البعض تفسيرا غريبا، وأنه هجوم على الدعوة ذاتها، وهجوم على الدعوة الربانية!! وهذا الداء القاتل أصابنا معشر الإسلاميين من كتاب السلطة للأسف. وانتقد تليمة في مقال نشر له على موقع "الإسلام أون لاين" اطلاق الإخوان على نفسها وصف "الحركة الربانية" وقال:" نحن دعوة ربانية بمبادئنا وأفكارنا المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله، ولكن نحن بشر نرتقي ونسمو، بمدى تمسكنا بهذه الأفكار، ونصيب ونخطئ بمدى القرب والبعد عنها، والإيمان يزيد وينقص" وتساءل: لقد " قرأنا في تاريخنا لأئمتنا وعلمائنا ما فعله التحاسد والتنافس في العلم والخير إلى ذم الأقران بعضهم بعضا، ونحن نأتي في القرن الخامس عشر الهجري، ونقول: نحن زي الفل، لا خطأ فينا ولا عيب، وبرآء من كل عيوب تاريخنا الإسلامي كله، وقد عافانا الله من كل أمراضه، وصرنا جيلا ذهبيا لم يكن في جيل الصحابة، ولا الأئمة العظام؟!. وانتقد القيادي الإخواني ظاهرة "تصنيم الرمز" مؤكدا أنها أمر أخطر أن نجعل الرمز، أيا كان فردا أم جماعة، يصل لدرجة ما أسماه الأستاذ مالك بن نبي، توثين الرمز أو تصنيم الرمز، الوصول به إلى درجة الصنمية، غير قابل للنقد، وغير قابل للمس، ممنوع الاقتراب منه، بدعوى الاحترام والتوقير، وفرق بين التوقير، والنقد البناء بأدب النصيحة، وبين المبالغة في التقدير التي تصل إلى حد التقديس، وادعاء العصمة للرمز دون أن يدري المحب له. ونصح الجماعة بالتخلي عن الادعاء بأنها تملك الحقيقة وتحتكرها وحدها، وصف ذلك بأنه طامة كبرى، وسرطان خطير يصيب الحركة في مقتل ودعا الجماعة إلى عدم التترس بالنصوص ووضعها في غير موضعها، حتى لا تصبح النصوص ملعبة، كل يدعيها في صفه، وهي ليست معركة نصوص، ولا خلاف نصوص، الخلاف خلاف في رأي، وهو رأي يتسع لكلا الطرفين.