رفضت الهيئة العليا لحزب "غد الثورة" بإجماع أعضائها توقيع الدكتور أيمن نور على الانضمام لجبهة الضمير، حيث اعتبر الأعضاء أن وجود نور فى الجبهة يضع الحزب فى خانة "الحرية والعدالة"، وذلك لا يجوز، لأن حزب غد الثورة لابد وأن يكون قائداً للتيار الوسطى. من جانبه أوضح الدكتور محمد محيى الدين، وكيل حزب غد الثورة، اعتراضه على مسمى "جبهة الضمير"، لأن كلمة جبهة تعطى انطباعا بالمواجهة والصراع، وكلمة "الضمير" ربما تعطى انطباعا بأن غير المنضمين إليها لا يتمتعون بضمير وطنى، وكلا الأمرين مرفوض.. وقال محيى الدين، إنه ورغم نبل الأهداف التى تضمنها البيان التأسيسى لهذا التجمع، إلا أن وجود قيادات من "الحرية والعدالة" فى هذا التجمع يصوره لدى الآخرين على كونه تجمعًا للموالاة ضد المعارضة، وعلى رأسها جبهة الإنقاذ. يذكر أن شادى طه، رئيس المكتب السياسى لحزب غد الثورة قد أعلن عن عدم مشاركته باجتماع الهيئة العليا للحزب، بسبب رفضه لانضمام الحزب لجبهة الضمير، مؤكدا رفضه لما تضم الجبهة من ممثلين للحزب الحاكم قائلا: "جبهة الضمير بمثابة تأسيس تحالف سياسى مع الحزب الحاكم لتحقيق أهداف معينة للسلطة"، مضيفًا أن الجبهة تهدف التصدى لجبهة الإنقاذ، وأنه لا يجوز لحزب معارض كغد الثورة أن يتورط فى تنسيق سياسى مع أحزاب وشخصيات تمثل السلطة الحاكمة, مؤكداً أنه لن يشارك مجدداً فى أى اجتماع حزبى إلا بعد انسحاب الحزب من جبهة الضمير.