أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير بين طلاب المدارس، لتلميذ بالمدرسة المصرية للغات بمحافظة حلوان. وكشفت أسرة الطفل عن حقنه بعقار الفولتارين بواسطة أحد الأطباء بعيادته الخاصة الخميس الماضي، مشيرًا إلى أن حالته تدهورت بعدها مباشرة حيث تم نلقه لمستشفى بالقاهرة في حالة غيبوبة ونزيف بالمخ وقئ دموي، وظل يعالج بالرعاية المركزة بالمستشفى حتى توفى صباح السبت. وأكدت الوزارة أن لجنة طبية مكونة من أساتذة الباطنة والأطفال وعلم الأدوية تجرى التحقيق في أسباب وفاة الطفل. يأتي ذلك بعد يومين فقط، من رابع حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير لامرأة تبلغ 26 عامًا من سكان منطقة "البلابسة" بمحافظة الإسماعيلية دخلت إلي المستشفي وهي في حالة صحية متأخرة، حيث كانت تعاني أمراض السكر وضغط الدم إضافة للسمنة المفرطة. من جهة أخرى، أعلنت غرفة متابعة مرض الأنفلونزا المستجدة بمحافظة الإسكندرية عن ثبوت إصابة طالب بكلية الحقوق "المستوى الثاني بجامعة بيروت فرع الإسكندرية"، مشيرًا إلى أن الطالب مرتبط وبائيًا بالحالة التي تم اكتشافها بالجامعة. وأشارت الغرفة، في بيان أمس، إلى خروج 4 من الحالات المصابة بمرض أنفلونزا الخنازير من مستشفى الحميات بينها طفل بالروضة، وتلميذة بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة الدولية الأمريكية فرع أبيس 2. وفي نفس السياق، قررت جامعة عين شمس إغلاق طابق بإحدى العمارات الخارجية التابعة للمدينة الجامعية للطالبات لتعقيمه بسبب ظهور 3 حالات إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير بين الطالبات، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم شفاء46 حالة من إجمالي 88 مصابا بالمرض بالمدارس، كما تم عزل راكب تشادي الجنسية بمطار القاهرة للاشتباه بإصابته بالمرض. وقال الدكتور أحمد زكى بدر، رئيس جامعة عين شمس، إنه تم عزل 12 طالبة كانوا في الطابق نفسه بمستشفى الطلبة بالجامعة ولم تظهر أي أعراض عليهن حتى الآن، مشيرًا إلى خضوعهن للفحص الطبي للتأكد من إصابتهن من عدمه. وأضاف: في حالة ظهور أكثر من 3 حالات بأي كلية من كليات الجامعة أو مبانيها سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمتفق عليها مع وزارة الصحة لعدم انتشار المرض. وعلى صعيد المدارس، أعلنت وزارة التربية والتعليم أن عدد الطلاب الذين أصيبوا بالمرض وصل حتى أمس السبت إلى 88 حالة منهم 43 طالبًا و45 طالبة شفى منهم 46 حالة، تم علاج 25 حالة منهم بالمنزل والباقي بالمستشفيات. وذكرت الوزارة، في بيان لها في بداية الأسبوع الخامس للدراسة، أنه تم إعادة الدراسة في 18 فصلاً، كما تم إعادة الدراسة في مدرسة (المير دو ديو). وقال الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، إن غرفة العمليات المركزية بالوزارة والغرف الفرعية بالمحافظات تتابع يوميًا حالة المدارس من الجوانب المختلفة وأهمها الحالة الصحية وتوفير الإمكانيات الصحية للنظافة وغيرها من القواعد الأخرى، بالإضافة إلى انتظام العملية التعليمية ونسب حضور وغياب الطلاب. وأكد الجمل استمرار التعاون بين وزارتيّ التربية والتعليم والصحة والمحافظين وأنه مازال متروكًا لوزارة الصحة الإعلان عن الحالات المصابة، واعتبار غلق الفصول أو المدارس من اختصاص المحافظين بالتعاون مع وزارة الصحة.