أشهروا الأسلحة فى وجه الموظفين.. وهاجموا المواطنين واعتدوا على مواطنة سورية قام العشرات من معتصمى ميدان التحرير بغلق مجمع التحرير صباح اليوم الأحد تنفيذًا لقرار العصيان المدنى، الذى أعلنوا عنه، والتصعيد بإغلاق مترو الأنفاق وقطع الطرق الحيوية بوسط البلد، للمطالبة بإسقاط النظام، مشهرين الأسلحة فى وجه المواطنين والوافدين على المجمع. وقام المتظاهرون بغلق بوابات المجمع ووضع الحواجز الحديدية أمامها، وعلقوا لافتات على الأبواب مكتوب عليها: "المجمع مغلق بأمر الثوار"، و"الشعب المصرى يسأل ليه الأمريكان بيأيدوا الإخوان؟"، وقاموا بمنع الموظفين وأصحاب المصالح الوافدين على المجمع من الدخول، فيما تجمهر المئات محاولين إقناعهم بفتحه لعدم تعطيل مصالحهم دون جدوى. ووقعت مشادات بين المحتجين وعدد من المواطنين نتيجة غضب أصحاب المصالح الوافدين من المحافظات لإنهاء مصالحهم، ما أدى إلى حدوث اشتباكات انتهت بتراجع المواطنين نتيجة إشهار الأسلحة البيضاء والخرطوش فى وجوههم وتهديدهم بالاعتداء عليهم إذا حاولوا الدخول. وأكد المعتصمون أن المجمع سيستمر إغلاقه لحين تنفيذ مطالبهم وإسقاط النظام، مؤكدين أن غلق المجمع وتعطيل المصالح الحكومية أولى خطوات التصعيد للعصيان المدنى وأن هناك مفاجآت للتصعيد فى ذكرى تنحى الرئيس "المخلوع" اليوم الاثنين لن يتم الإعلان عنها إلا فى وقتها. ووقعت مشادات بين القائمين على غلق المجمع وفتاة سورية كانت تشكو من تعطيل مصالحها، مشيرة إلى أنها تسعى لإنجاز مهامها ومغادرة البلاد، مشيرة إلى أنه تم الاعتداء عليها حينما حاولت دخول المجمع بالقوة، وقالت إنها ستبلغ سفارتها عما حدث معها، مشيرة إلى أنها حررت محضرًا بقسم شرطة قصر النيل فى واقعة التعدى عليها. فيما سادت حالة من الغضب الشديد وسط الموظفين والوافدين من المحافظات لقضاء مصالحهم بالمجمع، مؤكدين أن هؤلاء ليسوا ثوارًا ولكنهم "بلطجية"، خاصة مع إشهارهم الأسلحة فى وجه المواطنين. وقالت فاطمة محمد: "لا يمكن أن يكون هؤلاء من الثوار فالثوار لا يحملون المطاوى والأسلحة لإرهاب المواطنين"، معتبرة أنهم "مجموعة من المدمنين والبلطجية". فى غضون ذلك، عززت قوات الأمن والمباحث من تواجدها فى محيط مجلسى الوزراء والشورى ووزارة الداخلية، بالتزامن مع دعوات العصيان المدنى تحسبًا لمحاولة إغلاق الطرق أو التعدى على المنشآت الحيوية المتواجدة بالمكان. كما شهدت محطة مترو السادات استنفارًا أمنيًا من جانب المباحث والأمن تحسبًا لقيام المتظاهرين بقطع المترو، فيما سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير مع استمرار غلق مداخله أمام السيارات بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة.