"بلاك بلوك" يقود معركة اقتحام القصر.. والحرس الجمهورى يطلق "رصاصات المياه".. وتعرض 3 فتيات للتحرش الجماعى قضى المتظاهرون أمام قصر الرئاسة ليلة من الكر والفر بينهم وبين قوات الأمن والحرس الجمهورى، وذلك فى محاولة منهم لدخول القصر سواء من البوابة رقم 4 أو من البوابة رقم 5 الخاصة بدخول وخروج الرئيس، وذلك وسط تعزيزات من الحرس الجمهورى وعدم تعرضه للمتظاهرين بالرغم من الاستفزازات التى تعرض لها. وقامت مجموعة "بلاك بلوك" أمام بوابة 4 بالقصر، بربط أحد الحبال المتواجدة أمام البوابة ومحاولتهم لإزالة الأسلاك الشائكة وإزالة الحواجز الحديدية، وقاموا بالطرق على البوابة بشدة، في ظل عدم تواجد قوات الأمن، كما قاموا بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية، وأضرموا النيران فى عدد من الأشجار القريبة والمواجهة للقصر من الخارج، فيما قامت قوات الحرس الجمهورى بمحاولة إخماد الحرائق. كما قام عدد من أعضاء حركة "بلاك بلوك" بإشعال النيران بالبوابة رقم "4" للقصر، وذلك بعد إلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة داخل السور، ورد الأمن باستخدام خراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين. وعلى جانب آخر، قام بعض المتظاهرين بالزحف نحو رقم"5" المخصصة لدخول وخروج الرئيس محمد مرسى فى محاولة منهم لاقتحامها، فى ظل تحذير القيادات الأمنية المتواجدة بمحيط قصر الاتحادية، بعدم الاقتراب خشية وقوع اشتباكات ومنعًا لوقوع إصابات، فيما حاول عدد من المتظاهرين استفزاز الحرس الجمهورى بإشارات بذيئة وألفاظ خارجة، إلا أن قوات الأمن حرصت على ضبط النفس تجاه تلك التصرفات والتعامل مع المتظاهرين بحرص. وأدى ازدياد إطلاق زجاجات المولوتوف على القصر، ومحاولة اقتحامه، إلى اشتباكات كانت قنابل الغاز هى وسيلة الأمن للرد على محاولات الاقتحام، وسط حالات من الكر والفر وسقوط العشرات ما بين حالات إغماءات واختناقات بين المتظاهرين نتيجة كثافة الغاز، في حين عززت القوات المتواجدة أمام البوابات من تواجدها وعمل كردونات وحواجز أمنية، بعد إصابة ضابطين وثلاثة مجندين من قوات الحرس الجمهورى. وقام بعض المتظاهرين بقطع الطريق أمام حركة السيارات فى بداية شارع الميرغني من ناحية روكسى، اعتراضًا على إطلاق قوات الأمن المركزي الغازات المسيلة للدموع، وإقامة الحواجز الحديدية وأشعلوا النيران فى بعض الأخشاب و إطارات السيارات، مما أدى إلى شلل مروري تام بالشوارع المحيطة بالاتحادية. وفى الساعات الأولى من صباح السبت، تراجعت قوات الأمن إلى محيط القصر، بعد مطاردة المتظاهرين بشارع الميرغني، في حين تجمع المتظاهرون أمام نادي هليوبوليس، ونظم المئات مسيرة بشارع الميرغنى اتجهت إلى قصر الرئاسة، وفور وصولها إلى محيط القصر، رشق المتظاهرون قوات الأمن المركزى الموجودة بالمولوتوف والحجارة، فردت القوات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى قيام المتظاهرين بتوجيه أشعة الليزر ناحية جنود الأمن المركزى. ووسط حالات الكر والفر، تعرضت ثلاث فتيات إلى تحرش جنسي وهجوم من العشرات من المتظاهرين المتواجدين بمحيط القصر الرئاسي، مما أصابهن بحالات إغماء وفقدان الوعي وتمزيق ملابسهن، حيث فوجئت الفتيات بتحرك عدد من المتظاهرين تجاههن ومحاصرتهن ومحاولة التعدي عليهن والتحرش بهن، إلا أنهن لذن بالفرار ولكن المتحرشين طاردوهن أمام مدخل إحدى العمارات، وحاول البعض التدخل للحيلولة دون مساسهن بمكروه مما جعل الأمر يتحول إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء والأحزمة. وازدادت حدة الاشتباكات قبل صلاة الفجر، فدفعت قوات الأمن بسيارة مصفحة، ولاحقت المتظاهرين بشارع الخليفة المأمون وكثفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وهو الأمر الذى أدى إلى فر المتظاهرين فى اتجاه ميدان روكسى، فيما تمركزت إحدى المصفحات وسيارة "بوكس" فى بداية شارع الخليفة المأمون لمنع تقدم المتظاهرين. وبعد صلاة الفجر، توقفت الاشتباكات تماماً، وتراجعت قوات الأمن إلى محيط القصر وسط تعزيز أمنى مكثف على البوابات الرئيسية، وتراجع المتظاهرون أيضاً إلى شارع الخليفة المأمون والشوارع المحيطة بالقصر.