شاهين مهاجمًا الرئيس والحكومة: إذا كانت الثورة قامت من أجل 3 أرغفة فتبًّا لها خطيب عمر بن عبد العزيز يستنكر إباحة دم المعارضة .. إمام الخازندار: ربنا مش عايز فلسفة.. ربنا عايز أمر بالمعروف بالحسنى رفض عدد من أئمة وخطباء المساجد اليوم الجمعة فتاوى إهدار دماء المعارضة، مؤكدين أنها تفتح الباب أمام الفوضى بالبلاد مطالبين بالوقت نفسه القوى السياسية بسرعة إصدار ميثاق شرف يتفق عليه الجميع لواد الفتنة ورفض العنف. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن الفتاوى المتتالية من قبل بعض الأطراف على الساحة السياسية باغتيال المعارضين لهم سياسيًا مرفوضة تمامًا. وشدد جمعة خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقامة على ضرورة أن تتم العودة فى أى فتوى إلى مؤسسة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية تفاديًا لأى آراء متطرفة، مشيرًا إلى أن كلَ مَن يقوم على أرض مسلم فهو آمن ويحرم إهدار دم أى مسلم مهما كان الاختلاف، محذرًا من خروج بعض الفتاوى عن الإطار الطبيعى لها، مشددًا على أنه يهدد أمن المجتمع. وأضاف جمعة معلقاً على واقعة سحل المواطن حمادة صابر، بأنه يجب أن يوضع الجميع أمام القانون، داعيًا إلى سرعة إجراء محاكمات عادلة لمعاقبة المسئولين. وطالب الجميع بالتزام التظاهر السلمى ورفض دعوات الاحتجاجات العنيفة، داعيًا المسلمين إلى عدم اليأس وأن يكونوا صادقين النية مع الله. ورحب جمعة بزيارة نجاد، مشيدًا بموقف شيخ الأزهر فى الدفاع عن أهل السنة من معقل السنة مؤسسة الأزهر. فيما دعا الشيخ هاشم إسلام فى خطبته اليوم بمسجد النور بالعباسية جميع القوى والتيارات السياسية إلى الاتفاق على ميثاق شرف يلتزمون به يحرم إراقة الدماء المصرية وعدم الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، مشيرًا إلى أن حرمة الدماء أعظم عند الله من حرمة الكعبة. وأضاف أن زوال الدنيا وما فيها أهون عند الله من قتل نفس داعيًا المسلمين على ضرورة الالتزام بأخلاق الإسلام واتباع تعاليم الرسول الكريم، مؤكدًا أن الدين الإسلام هو دين الحرية. ورفض وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفى خلال خطبة الجمعة بالجامع الأزهر سلوكيات بعض الشباب من سفك دماء واعتداء على المنشآت وقطع طرقات الناس وتعطيل مصالحهم وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدًا أن ذلك من الإسلام فى شىء وأن الآخرين فى الخارج ينظرون إلينا ويحسبوننا على الإسلام، فعلينا أن نعطى مثالاً طيبًا للإسلام فى بلادنا. شن الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، هجومًا حادًا على الرئيس محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل واصفها بأنها خالية من الكفاءات ورئيسها لا يليق بمصر الثورة. وانتقد شاهين تحديد 3 أرغفة من العيش للمواطن فى اليوم قائلا: "إذا كانت الثورة قامت من أجل ذلك فتبا لها من ثورة".
وتابع: أقول للرئيس لن نسمح بأن تعود عجلات الثورة للخلف مرة أخرى، ودماء المصريين في رقبتك، والخلاف السياسي لا يقابل بالعنف والقتل ولكن بالحوار. وأكد شاهين أن مصر وصلت إلى حالة من الاحتقان لم تشهدها من قبل حتى أيام الاحتلال؛ لأننا كنا نقف جميعًا يدًا واحدة ضد المحتل، محذرًا من تفاقم الفرقة والاختلاف لتصل إلى الحرب الأهلية، مضيفا: "أن هناك مَن يجعل الدين سلمًا للوصول إلى مآرب دنيوية، والدين براء من هؤلاء. أكد الدكتور عبد الله درويش، مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف، أن المعارضة السياسية مطلوبة من أجل إثراء الحياة العامة وإيجاد الحلول للمشكلات ولكن دون حرق أو تخريب، مطالبًا بنبذ الشائعات ووقف ما سماه ب"المشتمة" التى أفقدتنا الثقة فى كل الرموز، متسائلاً: لماذا نترك الميادين الآن ونحاصر مؤسسات الدولة مثل مجلس الشورى وقصر الاتحادية؟! وأضاف: إن الرئيس وحكومته لا يملكون شيئًا من هذه المؤسسات لأنها ملك للشعب، داعيًا المصلين إلى حماية المؤسسات. وأوضح درويش أن أزمتنا الحالية هى أزمة شائعات، حيث انطلقت مؤخرًا شائعة استقلال بعض المحافظات وتناولتها وسائل الإعلام، ثم تبحث عن الحقيقة فلا تجد إلا أن بعض الأشخاص رفعوا علمًا على مؤسسة ما، وتلقفتها وسائل الإعلام وبعض مواقع الإنترنت، ولذلك يجب على المسلم أن يصون سمعه عن الشائعات وعدم ترديدها. قال الشيخ إيهاب مطر، خطيب مسجد الخازندار بشبرا إن هناك بعض الشيوخ الذين لا يتبصرون بما يحدث، يعطون الفرصة لأعداء الإسلام لمهاجمة الدين، ونحن مسئولون أمام الله أن نغير ما يحدث بالحكمة والحوار ونميز الخبيث من الطيب لنعيد للأمة العزة والكرامة، ملمحاً للفتوى التي أصدرها أحد المشايخ بإباحة دماء رموز المعارضة. فيما استنكر الشيخ محمود بكار، خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة، الفتوى الصادرة عن الشيخ محمود شعبان، المحسوب على التيار السلفى، والتى أهدر فيها دم قادة جبهة الإنقاذ الوطنى لمعارضتهم الرئيس محمد مرسى. وقال بكار خلال خطيبة الجمعة إن إباحة دم المعارضين لا تمت للدين بصلة ولا يعرفها الإسلام، كما أن العنف غير مبرر تحت أى ظرف، مضيفًا: "لا الادعاء بحب الوطن ولا الادعاء بحب الدين يبرران اللجوء للعنف وإراقة الدماء".