حنا: الكنيسة تعتمد على أموال المهجر.. ورمزى: أقباط المهجر لهم دور قوى فى توجه المعارضة.. ولويس: الفترة الماضية شهدت ضخ أموال كبيرة للكنائس المصرية كشف إسحق حنا الناشط القبطى وعضو الجمعية المصرية للتنوير أن الكنيسة تعتمد على أموال أقباط المهجر فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما أن كثيرًا من السياسيين الأقباط يعتمدون عليها لإنشاء أحزاب سياسية جديدة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال تساهم أيضًا فى إنشاء ودعم الأحزاب الليبرالية. وانتقد حنا سياسة جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنها تضر بمصلحة الوطن كما أنها تراجعت بالبلاد أكثر مما فعله نظام مبارك. وقال ممدوح رمزى الناشط القبطى، إن أقباط المهجر يتبرعون سنويا بملايين الدولارات للكنيسة فى مصر وذلك لدعم الاقتصاد المصرى، موضحًا أن الأموال تضخمت بعد الثورة مع تدهور الاقتصاد المصرى وضعف مؤسسات الدولة واحتياج الأقباط لأموال من أجل ممارسة الطقوس الدينية والمناحى السياسية. وأوضح رمزى، أن أقباط المهجر لهم دور قوى فى توجه الكنيسة والمعارضة المصرية لأن الدعم بالتأكيد يؤثر على توجه العمل العام وبما أنهم جزء من الشعب المصرى وممارسة الحياة السياسية لم يعد بالسلب على الشارع المصرى، موضحًا أن الكنيسة تتجه لدعم عدد من الأقباط فى الترشح للبرلمان وعلى رأسهم "رامى لكح وأمين أسكندر وعماد جاد" وسيتم دعمهم من أموال الكنيسة إذا لزم الأمر .
وأشار رمزى إلى أن الكنيسة ليس لها علاقة بأى تصريحات سياسية، كما أن العلاقة بينها وبين الأقباط علاقة روحانية، مشيرًا إلى أن الأوضاع تزداد تدهورًا فى مصر بسبب الخلاف السياسى بين تيارات بعينها وعلى الجميع أن يحول بين وصول مصر إلى حافة الهاوية. وقال القمص يونان مرقص، باحث وناشط قبطى، إن أقباط المهجر يواصلون دعم الكنيسة فى مصر من خلال أموال للعمل الدينى وتربية النشأ وغيرها من الأمور، مشيرًا إلى أن هذه الأموال تصب فى صالح الأقباط فى مصر وتختلف من فترة إلى أخرى كما أنها تدعم بعض القنوات الدينية التى تنشر الدين المسيحى فى مصر، مؤكدًا أن تلك الأموال ضخمة وكبيرة وتبتعد عن السياسة أو توجيهها. كما أكد ألبرت لويس راعى بالكنيسة الإنجيلية، أن الفترة الماضية شهدت ضخ لأموال كبيرة من الخارج للكنائس المصرية وذلك لدعمها والوقوف بجانبها فى محنتها، مشيرًا إلى أن تلك الأموال يتم وضعها فى أرصدة وحسابات الكنيسة المصرية فى البنوك، كما أنها تخصم قدرًا كبيرًا من المرسل منه من الضرائب عليه فى الخارج أو بالأحرى البلدان التى يعيش فيها. وأضاف لويس، أن الكنيسة الإنجيلية تبتعد عن توجيه رعاياها للعمل السياسى من خلال أموال تأتى بالخارج، موضحًا أن هناك قلة من أقباط المهجر قد لا تريد خيرا بمصر إلا أن غالبيتهم يريدون الخير لمصر. وقال لويس، إن العمل السياسى للكنيسة مرفوض بشكل كبير من عدد كبير من الأقباط إلا أنها تختلف من كنيسة إلى أخرى، وقد يتم الحشد باستخدام أموال الأقباط أنفسهم أو الكنيسة بالأحرى.