أجرى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عددا من الاتصالات الهاتفية مع عدد من المسئولين حول العالم شملت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" فوج راسموسين، ووزير الشئون الخارجية الهندي سلمان خورشيد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند - خلال المؤتمر الصحفي للوزارة اليوم الأربعاء - "إن كيري ولافروف أكدا على ضرورة إبقاء القنوات مفتوحة بين بلديهما والمصارحة بشأن ما قد يكون هناك من اختلافات". وأضافت أنهما بحثا الوضع في سوريا، واستمع كيري لتقييم لافروف عن اجتماعه خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ مع زعيم ائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي وسبل دعم جهوده للمضي قدما في استراتيجية انتقالية لسوريا. وأوضحت أن البحث بين الوزيرين تناول حاجة جميع السوريين للشعور بالأمان بغض النظر عن المجموعة أو الجماعة التي ينتمون أليها، وشددا على ضرورة الاستمرار في العمل لسد الفجوة بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وبين روسيا وأعضاء آخرين من المجتمع الدولي، بشأن كيفية تقديم الدعم للمرحلة الانتقالية في سوريا. ونوهت بأن كيري ولافروف بحثا أيضا الملف الإيراني والتحضير لاجتماع مجموعة "5+1" في ألماتي في كازاخستان في 26 فبراير القادم. ولفتت إلى أنهما بحثا أيضا قضية تبني الأمريكيين للأطفال الروس ورغبة الولاياتالمتحدة في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن العديد من الحالات التي كان قد بدأ التعامل معها بنجاح حتى يتمكن هؤلاء الأطفال من الالتحاق بأسرهم الجديدة، كما تناولا بشكل أوسع موضوع حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون في روسيا.