الوفد: لا نهدف لإسقاط الرئيس.. والكرامة يرفع سقف المطالب.. والمصرى الديمقراطى لم يحسم موقفه من المشاركة اختلفت القوى السياسية حول أهداف المليونية التى يتم الإعداد لها يوم الجمعة المقبل للرد على أحداث العنف التى وقعت خلال مليونية الخلاص أمام قصر الاتحادية، حيث دعت بعض القوى إلى ضرورة التمسك بإسقاط النظام، فيما ذهب آخرون إلى أن هدفهم ليس إسقاط الرئيس ولكن تصحيح مسار الثورة. وقال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة لم ترفع سقف مطالبها إلى إسقاط النظام وهى فقط تريد إسقاط "ديكتاتورية مرسى" بمعنى الحد من سيطرته على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى من خلال تشكل حكومة إنقاذ وطنى يرضى عنها كافة الفصائل السياسية وتعديل مواد الدستور الخلافية ومحاكمة المتورطين فى قضايا قتل الثوار. وشدد عز العرب على أن الجبهة ستشارك فى المليونية القادمة تحت هذا السقف من المطالب، رافضا الحديث عن إسقاط مرسى، مضيفا أن مرسى لديه شرعية ولكنه يتعمد تقليصها من خلال "سياساته الفاشلة فى إدارة الدولة". وأوضح عز العرب أن جماعة الإخوان المسلمين تحض الرئيس محمد مرسى لعدم الاستجابة لمطالب المعارضة معتمدين على ما سماه بسياسة مبارك فى التعامل مع المظاهرات من خلال تركها فى الشارع حتى تهدئ من نفسها، وشدد على أن هذه الطريقة لن تؤتى ثمارها ولكنها ستزيد من الغضب فى الشارع وترفع سقف المطالب. واختلف معه محمد بسيونى القيادى بحزب الكرامة، والذى أكد أن الحزب سيشارك فى المليونية رافعا مطلب إسقاط وليس تعديل مسار الثورة كما يزعم البعض، مشيرًا إلى أن حديث عمرو موسى عن تعديل الدستور أو تشكيل حكومة هو الحد الأدنى من المطالب، موضحًا أن الحزب مع الشارع فى أى مطلب. فيما قال أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أحد أحزاب الجبهة، إن الجبهة لم تحدد موقفها حتى الآن من المليونية، مؤكدا أن الحزب ملتزم برأى الجبهة وسقف المطالب التى يرفعونها. وأوضح أبو العلا أن كلمة إسقاط النظام التى قد يرفعونها تعنى إسقاط مواد الدستور المعيبة وإسقاط الحكومة ووزير الداخلية وتطهيرها وليس بالضرورة إسقاط الرئيس مرسى، معللا ذلك بأن إسقاط الرئيس له آليات وطرق مختلفة.