شهدت الإسكندرية مساء أمس حالة من المطاردات والكر والفر بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين من القوى السياسية والصبية، الذين توجهوا لمحيط مديرية أمن الإسكندرية وميدان فيكتور عمانويل المؤدي إلى المديرية للاحتجاج على أحداث العنف التي شهدها محيط قصر الاتحادية مساء "جمعة الخلاص" وسحل وتعرية أحد المواطنين. وقام المتظاهرون بقطع الشارع، فيما توجه مجموعة من الصبية بالقرب من المديرية وأشعلوا النار في إطارات السيارات ورشقوا قوات الأمن بالحجارة. من ناحيتها قامت مجموعات الأمن المركزي بمطاردتهم وأطلقت أعيرة صوتية في الهواء لفتح الطريق وتفريق المظاهرة. وقد انسحب القوى السياسية من المظاهرة وعادت مجموعة من الصبية لتقطع الطريق مرة أخرى وتتوجه صوب قوات الأمن لتتجدد الاشتباكات مرة أخرى، وتقوم قوات الأمن بعمل "كماشة" على المتظاهرين من الخلف والأمام والقبض على أكثر من 20 فردًا من الصبية والمتظاهرين من بينهم 4 فتيات، أفرج عنهم بعد ثلث ساعة تقريبًا من القبض عليهم. وصرح اللواء عبد الموجود لطفي مدير أمن الإسكندرية بأن الثوار الحقيقيين والمتظاهرين السلميين لا يقومون بأعمال تخريبية أو الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة أو ترويع المواطنين، وأنه على تواصل مع عدد منهم. وأضاف أن قوات الأمن ألقت القبض على 20 شخصًا من الذين هاجموا القوات وأشعلوا النار، مضيفًا أنه قام بعض من المتظاهرين بتوجيه السباب والشتائم لقوات الأمن، ورشقوهم الأمنية بالحجارة.