حشمت: الجبهة مسئولة عن تفجير الوضع.. العلايلى: سياسات مرسى هى المسئولة أشعلت الأحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية أمس الأول، المواجهات مجددًا بين "الإخوان المسلمين" وجبهة "الإنقاذ الوطني"، بعد أن اتهمت الجماعة الجبهة بالتحريض على محاولات اقتحام قصر الرئاسة، في الوقت الذي نأت فيه الأخيرة بنفسها عن أحداث العنف التي اندلعت في نهاية "جمعة الخلاص". وقال الدكتور جمال حشمت، القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين، إن الشعب المصرى على دراية كاملة بمن وقع على وثيقة الأزهر لنبذ العنف والتزم بها ومن وقعها وفى نفس الوقت يحاول منح العنف غطاء سياسيًا، منتقدا بشدة عدم إدانة جبهة الإنقاذ لمحاولة إحراق "الاتحادية" بموقف واضح. وأضاف: الشعب يعلم من هو المحرض الحقيقى وراء أفعال العنف، التى شهدها محيط قصر الاتحادية مساء الجمعة، لافتاً إلى أن المعارضة تتعمد دائماً إلقاء التهم كذباً وزوراً على جماعة الإخوان المسلمين، مطالباً المواطنين بضرورة التصدى للمحاولات التى تهدف للنيل من مؤسسات الدولة وهيبتها. وأردف قائلاً: الأحداث الأخيرة أظهرت من لديه القدرة فى التحكم والسيطرة على أعضاء جماعته ممن لا يملك ذلك، وتساءل: كيف يمكن لجماعة لا يمكنها السيطرة على أعضائها أن تتولى حكم دولة بمكانة مصر والسيطرة على شعباً بأكمله؟. من جانبه، رد الدكتور محمود العلايلى القيادى فى جبهة الإنقاذ، على اتهامات د.حشمت بالقول: إن الجبهة لا تستطيع أن تحرك متظاهرا واحدا فى الشارع، وأن المتظاهرين يحتشدون بكامل إرادتهم ودون توجيه من أحد رفضا لسياسات الرئيس وجماعته ومساعى الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة. وتابع: موقفنا من العنف واضح غير إننا فى الوقت نفسه نرفض إعطاء ذرائع لأى جهة لسحل المتظاهرين والفتك بهم، مطالبًا الرئيس وجماعته بالبحث عن أسباب الاحتقان السياسى ومعالجتها بشكل جذرى بدلا من إلقاء التهم على الآخرين. وحذر من أن إلقاء التهم على المعارضة يزيد الأوضاع اشتعالاً، واستدرك قائلاً: "المتظاهرون المستاءون من سياسات مرسى وجماعته لن يستطيع أحد ضبط إيقاعهم بل سيصعدون من احتجاجاتهم مهما قامت الداخلية بسحلهم وقمعهم و لإخماد الموجة الثانية من الثورة".