تسبب سوء الأحوال الجوية الذى يسود مدن جنوبسيناء إلى قطع طريق النفق شرم الشيخ أمام منطقة رأس ملعب "مصنع الجبس" قبل مدينة أبوزنيمة ب40 كيلو مترا، وتكدست عشرات السيارات بسبب قطع السيول للطرق الرئيسية. وذكر شهود عيان أن السيول قطعت كذلك طريق وادى سدر بعد عيون موسى ب15 كيلو، بالإضافة إلى غلق طرق "شرم الشيخ، وطور سيناء، ووادي وتير، وطريق دهب شرم الشيخ"، بسبب السيول التي أدت إلى قطع الطريق وقامت محافظة جنوبسيناء بالتنسيق مع غرف عمليات المدن لمتابعة الموقف وتوفير المعدات الثقيلة والجرافات لإعادة إصلاح الطرق التي قطعتها مياه السيول. كما شهدت مدن "طور سيناء وسانت كاترين ونويبع" موجة من الطقس السيئ، حيث هطلت الأمطار الغزيرة المصحوبة بكرات ثلجية على مدينتي طور سيناء وسانت كاترين، منذ الثالثة فجرا، وقد أدى ذلك لفزع شديد بين السكان. أما في مدينة سانت كاترين فكان المطر أكثر كثافة، إلا أنه على العكس أدى لفرحة عارمة بين المواطنين من البدو؛ نظرًا لأنه سيؤدي لامتلاء الآبار الجوفية وزيادة مخزونها في فترات الجفاف، أما مدينة نويبع فقد تعرضت لأمطار متوسطة في نفس التوقيت. وطالب الشيخ أحمد الهريش من مشايخ قرية "وادى فيران" بسحب الثقة من جميع المسئولين بمحافظة جنوبسيناء، وعلى رأسهم اللواء خالد فودة ومحاسبتهم لإهمالهم فى واجباتهم الوظيفية بسبب تجاهلهم مواطني وادى فيران وسانت كاترين وعدم زيارة أي مسئول لأكثر من 52 تجمعا بدويا بالوادي رغم محاصرتهم بسبب السيول لمدة 10 أيام على التوالي بسبب السيول والأمطار وانقطاع كل سبل الحياة من طرق واتصالات وكهرباء ومياه، ووصل الأمر إلى نفاد مخزون الطعام لدى أهالى وادي فيران، مشيرا إلى أن السيول أتت على الأخضر واليابس وقطعت الإمدادات كالمأكل والمشرب. وأكد الهريش أنه لم ير الشمس منذ 10 أيام بسبب حالات الغيوم المستمرة. وفي دمياط، تعرضت المحافظة لموجة من الطقس السيئ وهطول الأمطار الشديدة صاحبته برودة شديدة، مما أدى لتوقف الحركة المرورية بالطرق وتعطل حركتي الصيد والتجارة. وتحول عدد من مدن وقرى المحافظة إلى برك ومستنقعات، وخلت الشوارع من المارة، وتوقفت حركة المرور بالعديد من الطرق، وانقطع التيار الكهربائي عن العديد من القرى، وشهدت الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة حذرًا شديدًا من السائقين وبطئاً في حركة السير خشية وقوع حوادث. وتحولت معظم الشوارع بمدن المحافظة إلى بحيرات بسبب مياه الأمطار، وفشل المسئولون بالوحدات المحلية في إيجاد حلول لها أو التعامل مع تلك الأحداث لعدم توافر المعدات المطلوبة لكسح وشفط المياه. كما توقفت حركة مراكب الصيد بمدينة عزبة البرج عن الخروج للصيد في البحر المتوسط. وفي بني سويف، تعرضت مدن وقرى المحافظة لهطول أمطار غزيرة صاحبتها موجات عاتية من الرياح الباردة وسجلت درجات الحرارة انخفاضا شديدا وتكون الصقيع على المزروعات وخلت الشوارع من الأهالى الذين فضلوا البقاء فى منازلهم هربًا من الأمطار والبرد، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها وتأثرت حركة السفر بين المحافظة والمحافظات بالتزامن مع مشكلة السولار، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربي بالقرى والمدن بشكل متقطع؛ نتيجة أعطال فنية في المولدات الكهربية؛ مما تسبب في إصابة عدد من القرى بحالة من الظلام. وأكد المهندس أحمد جابر مدير عام كهرباء ببنى سويف أنه تم تشغيل المولدات الاحتياطية وتحميل الخطوط على محولات رئيسية، لإعادة التيار الكهربي، وأن أسباب انقطاع التيار الكهربي يرجع إلى عطل فني طارئ تم التغلب عليه.