العريان: جريمة مكتملة الأركان.. والنور: إنهاء الأزمة مرهون باستجابة الرئاسة للمبادرة.. والجبهة السلفية تطالب بفرض حظر التجوال في محيط "الاتحادية" طالبت القوى السياسية الإسلامية بضرورة تفعيل دور الشرطة لمواجهة المتظاهرين الذين خرجوا عن طور السلمية، منددة باستخدام العنف ومحاولة اقتحام قصر الرئاسة من قبل المتظاهرين. ووصف عصام العريان نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الأحداث أمام القصر الرئاسي، بأنها جريمة مكتملة الأركان، وهى حالة تلبس لا تحتمل الشك، مشيرًا إلى أنه على كل مصري حريص على الوطن، وكل سياسي يعمل للمستقبل، وكل حزب يريد المساهمة في بناء نظام ديمقراطي أن يدين بكل شدة مرتكبي تلك الجرائم، وأن يساعد على ضبط المجرمين. وأضاف أن هؤلاء ليسوا ثوارًا، ولا شبابًا غاضبًا، ولا هم أصحاب مطالب فئوية، إنهم مجرمون مع سبق الإصرار والترصد، فقد حان وقت مطاردتهم وجلبهم أمام العدالة. وصرح الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بأنه من الواجب علينا جميعًا البعد عن التعصب الأعمى وعن الحزبية المقيتة التي تضر ولا تنفع، ولابد من توحيد الصفوف وعدم تفرقتها، مؤكدًا أن حالة الانقسام تعمل على تشتيت الجهود. وفي السياق ذاته أدان جمال سمك القيادي بحزب البناء والتنمية، العنف الذي نفذه عدد من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في محاولة منهم للاعتداء على القصر الرئاسة، مشيرًا إلى أنه سلوك منبوذ من قبل المتظاهرين الذين لا يمكن وصفهم إلا ب"البلطجية". وطالب سمك الداخلية باستخدام كل السبل المناسبة لاحتواء الوضع والدفاع عن قصر الرئاسة، سواء بالاعتقالات أو باستخدام المياه أو الغاز أو غيرها من الوسائل المشروعة للدفاع عن القصر، ولكنه فضل عدم استخدام القوات للرصاص حتى لا يتفجر الوضع. وطالب الدكتور شعبان عبد العليم القيادي بحزب النور السلفي، رئاسة الجمهورية بالاستجابة لبنود مبادرة الحزب التي أطلقها مؤخرًا لإنقاذ الموقف الذي يتأزم ساعة بعد الأخرى، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو خروج غير مقبول على القانون، من قبل بعض المتظاهرين، وعلى رئاسة الجمهورية التعامل بحزم معهم. وأكد عبد العليم أن الالتفاف حول مبادرة حزب النور والتوافق عليها هو الحل الوحيد الآن لإنقاذ الموقف وتهدئة الشارع، لأن الحل الأمني لن يكون الحل الوحيد لما يحدث الآن، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن أمام قصر الاتحادية تجاوز غير مقبول، وعلى القوى السياسية أن تتبرأ مما يحدث ورفع الغطاء السياسي عن هؤلاء. وطالب عبد العليم بأن يؤخذ على أيدي مثيري الشغب بمحيط الاتحادية، لأنه نوع من البلطجة غير المقبول، مشددًا على أن البلطجة والعنف الممنهج، لا يقبله أحد ولا القوى السياسية التي وقعت على وثيقة الأزهر، مطالبًا جميع القوى السياسية التي وقعت على وثيقة الأزهر بالأمس، بالتبرؤ وإدانة ما يحدث والانسحاب من أمام الاتحادية حتى تستطيع قوات الأمن من ضبط الجناة الحقيقيين الذي يحاولون إشعال الموقف. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية: "إن ما يحدث الآن من محاولات لاقتحام قصر الاتحادية، وإلقاء المولوتوف على أسواره من الخارج، هو تحقيق لما حذرت منه بالأمس، من تحرك ممنهج إلى قصر الاتحادية في محاولة لاقتحامه وإشعال الأزمة. وطلب المتحدث باسم الجبهة السلفية، من مؤسسة الرئاسة، فرض حظر التجوال في محيط القصر لحمايته، لأن الأمر تعدى التظاهر السلمي إلى العنف الممنهج والمدبر من قبل مجموعة تريد إشعال الموقف في البلد. وكان خالد سعيد قد حذر من موقعة جمل جديدة، لكنها ستدور في محيط قصر الاتحادية، ويبدأ الإعداد لها، وتم تجهيز 5000 بلطجي من معظم المحافظات، وأن جيش البلطجية سيكون مُسلحًا بأسلحة نارية كاملة وليس مجرد خرطوش. وتساءل المهندس أحمد مولانا، القيادي بالجبهة السلفية، عن كيفية عجز الأمن عن التعامل مع 400 بلطجي، يثيرون الفساد، دون رادع، بينما نجحت في إخلاء ميدان العباسية من عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين في 5 دقائق، مطالبًا الأجهزة الأمنية بضرورة التعامل بحزم مع الخارجين على القانون والبلطجية الذين يحاولون الآن اقتحام قصر الاتحادية.