طالبت سوريا مجلس الامن بإدانة العدوان الاسرائيلى السافر على أراضيها ولانتهاك اسرائيل ميثاق الاممالمتحدة وقواعد القانون الدولى وخرقها لاتفاقية فصل القوات وقرارات مجلس الامن ذات الصلة. وذكرت الخارجية السورية فى رسالتين متطابقتين وجهتهما لرئيس مجلس الامن الدولى والامين العام للامم المتحدة أن طائرات اسرائيلية اخترقت أمس الاربعاء المجال الجوى للجمهورية العربية السورية وقامت بالتسلل من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات وتوجهت إلى منطقة جمرايا بريف دمشق حيث يقع أحد مراكز البحوث العلمية وقصف المركز بشكل مباشر ما أدى لاستشهاد اثنين من العاملين فى الموقع واصابة خمسة اخرين وتسببت بوقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى اضافة الى مركز تطوير الاليات المجاور ومراب السيارات قبل أن ينسحب الطيران المعادى بنفس الطريقة التى تسلل بها. وقالت الوزارة: "إن سوريا تؤكد بالتالى أن لا صحة لما اوردته بعض وسائل الاعلام بأن الطائرات الاسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان". وأكدت الخارجية السورية أن هذا العدوان الاسرائيلى الغاشم يأتى بعد العديد من المحاولات الفاشلة التى قامت بها المجموعات المسلحة على مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور وبعد أن سخرت اسرائيل بالتعاون مع الدول المعادية للشعب السورى ادواتها فى الداخل لضرب مواقع حيوية وعسكرية منتقاة فى الدولة السورية حيث تمكنت تلك الادوات وعلى رأسها /جبهة النصرة/ المرتبطة بالقاعدة من استهداف بعض هذه المواقع من وسائل دفاع جوى ونقاط حيوية اخرى على مدى الاشهر الماضية وفشلت فى ضرب الكثير منها. وذكرت الخارجية السورية أن هذه المحاولات الحثيثة وما تلاها من عدوان مباشر نفذته الطائرات الاسرائيلية على مركز البحث العلمى المذكور يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن اسرائيل هى المحرك والمستفيد والمنفذ فى بعض الاحيان لما يجرى فى اعمال ارهابية تستهدف سوريا وشعبها سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها فى الداخل . وشددت سوريا على أنها تطالب مجلس الامن الدولى باصدار ادانة واضحة لا لبس فيها لهذا العدوان الاسرائيلى السافر على اراضى دولة ذات سيادة ولانتهاك اسرائيل لميثاق الاممالمتحدة وقواعد القانون الدولى وخرقها لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 ولقرارات مجلس الامن ذات الصلة. وأكدت سوريا ان امتناع مجلس الامن عن الاضطلاع بمسئولياته فى ردع هذه الاعتداءات الاسرائيلية الخطرة كما حدث فى مرات سابقة سيعتبر بمثابة فشل للمجلس فى القيام بالدور الذى أناطه به ميثاق الاممالمتحدة فى صيانة السلم والامن الدوليين فى المنطقة وسيشكل مصدرا لعدم الاستقرار ولزعزعة السلم والامن الدوليين فى المنطقة . وختمت الخارجية السورية رسالتيها مؤكدة أن دمشق تحمل اسرائيل ومن يحميها فى مجلس الامن المسئولية الكاملة للنتائج المترتبة عن هذا العدوان وتؤكد على حقها فى الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها فى مواجهته.