الدسوقى: أيدنا مطالب المعارضة بسبب أخطاء الإخوان.. ومصطفى: الحرية والعدالة فى خصومة مع جميع القوى السياسية تسببت المبادرة التى أطلقها حزب "النور" فى توتر علاقاته مع حزب "الحرية والعدالة"، خاصة بعدما تبنى "النور" بعض مطالب المعارضة حيث طالب بسرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإقالة النائب العام وتعديل مواد الدستور الخلافية وهو الأمر الذى اعتبره حزب الحرية والعدالة تبنيا لموقف المعارضة. وكشف عدد من قيادات حزب النور، عن أن الحزب له الكثير من التحفظات على سياسات "الحرية والعدالة" فى الفترة الأخيرة ويحمله مسئولية المشهد السياسى المتزايد فى التعقيد. وقال طارق الدسوقى، أمين حزب "النور" بمحافظة دمياط، إن حزب النور أيد موقف أحزاب المعارضة لما وجده من سوء فى سياسات حزب "الحرية والعدالة" وهيمنة منه على المؤسسات الرئيسية فى الدولة. وأوضح أن الحزب يرى أن أزمات الدولة أكبر من أى فصيل، محملاً الإخوان مسئوليات الأزمات الحالية التى تمر بها البلاد لعجزهم عن استيعاب كل الفصائل وإصرارهم على أن يخسروا كل القوى السياسية، مشيرًا إلى أنهم خسروا أقرب حلفائهم، متوقعًا أن الأزمات الحالية ستستمر فى التفاقم لاستمرار حزب الحرية والعدالة فى الاستحواذ على كل المؤسسات وتجاهل مشاركة القوى الأخرى. وأوضح الدسوقى، أن انضمام النور إلى المعارضة ليس من باب الضغط على "الحرية والعدالة"، مؤكدًا أن الحزب لن يمارس الضغط ضد أحزاب أخرى، لكنه فقط يطرح رؤية للخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد. واتفق معه فى الرأى أشرف مصطفى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، مؤكدًا أن التباعد بين النور والحرية والعدالة هو أمر طبيعى نظرا لاختلاف وجهات النظر بين الحزبين،"، مشيرًا إلى أن هيمنة الحرية والعدالة نتج عنها التباعد بين الأحزاب وخلق نقاط خلافية بين الحزبين رغم تقارب مرجعيتهم. ورفض مصطفى، الحديث عن كون المصالح السياسية هى التى دفعت "النور" للانضمام لصفوف المعارضة، موضحًا أن حزب النور لديه رؤية لحل المشهد السياسى الحالى بغض النظر عن قربها أو تباعدها مع باقى الرؤى المطروحة على الساحة. فى السياق ذاته قال أحمد زكى القطان، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، أن الضجة التى خلقتها مبادرة "النور" تأتى من التصور الذى كان راسخًا لدى الكثيرين بأن حزب النور يتبع "الحرية والعدالة" دون خلاف، معتبرًا أن المبادرة التى تقدم بها الحزب أجندة وبداية لحوار يقرب بين الفرقاء السياسيين الذين يشترطون وضع أجندة للحوار قبل الجلوس فيه.