"الإخوان" تتمسك ببقاء النائب العام وتدرس إقالة "قنديل".. و"النور" يطالب الرئاسة بتقديم بعض التنازلات.. و"البناء والتنمية" يطالب باستبعاد الفلول كشفت مصادر إسلامية، عن عقد اجتماعات مكثفة بين التيارات الإسلامية تحت رعاية الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والتي أكدت على ضرورة التفرقة بين المظاهرات السلمية التي تقوم بها المعارضة، وبين المخربين الذين يقودهم فلول النظام السابق الذين لا يجب أن يكونوا ضمن الحوار الوطني. وأكدت المصادر أن حزب النور طالب الرئاسة بتقديم بعض التنازلات وتحقيق بعض مطالب جبهة الإنقاذ كبادرة حسن نية؛ ولكن حزب الحرية والعدالة تحفظ على التنازلات، وطالب بوقف أعمال العنف أولاً، وتنازل المعارضة عن شروطها والدخول في حوار علني مع مؤسسة الرئاسة، مشيرة إلى أن حزب الحرية والعدالة تمسك بعدم إقالة النائب العام، لكنه يدرس مطلب تغيير الحكومة واستبدالها بحكومة إنقاذ وطني لإنهاء الأزمة. وقال المهندس إبراهيم أبو عوف عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: لا تنازلات من قبل الحرية والعدالة قبل وقف أعمال العنف، ولا حوار بشروط، ويجب التفرقة بين التظاهر السلمي وأعمال التخريب، لعدم نشر شرعية الغاب في الحصول على مكاسب سياسية أو الحصول على تنازلات، وحتى لا يظن البعض أنه إذا أراد مطلبًا سياسيًا يقوم بقطع طريق أو يحرق منشأة، مشددا على أن الحرية والعدالة متمسك بموقفه، داعيًا الرئاسة لعدم تقديم أي تنازلات قبل العودة لسلمية التظاهر ثم التنازل عن شروط الحوار. وقال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام إن حزب النور يسعى بكل جهد لتقريب وجهات النظر بين المعارضة من جانب ومؤسسة الرئاسة من جانب آخر، في محاولة لرأب الصدع. وأكد بكار أن مبادرة حزب النور لقيت إجماعًا كبيرًا من قبل المعارضة، كاشفًا عن تلقي الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب اتصالاً هاتفيًا من عمرو موسى عضو جبهة الإنقاذ يشيد فيه بالمبادرة ويدعو لتفعيلها، لافتا إلى أن الحزب سيواصل لقاءاته مع المعارضة خاصة جبهة الإنقاذ بعد اجتماع أمس الأربعاء من أجل الوصول لأرضية مشتركة وإنهاء الصراع الدائر الآن، مطالبا الجميع بتقديم التنازلات لإنهاء الأزمة. وقال المهندس عاصم عبد الماجد: لا بديل عن الحوار الوطني الجاد للوصول لأرضية مشتركة بين جميع الأطراف، ولكن لابد أن يسبق الحوار التبرؤ من أعمال التخريب والعنف وجماعة الفلول التي تريد إحراق مصر، مطالبًا القوى السياسية بضرورة العمل على حصار جماعة "بلاك بلوك" لتطهير ساحة المعارضة من المخربين إذا كانوا صادقين ولا يدعمون هؤلاء، ثم البدء في حوار شامل للوصول لأرضية مشتركة بين الجميع.