وصف ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية ، بيان نبيل نعيم عبد الفتاح الذي نشر في صحيفة الحياة الدولية ، و صحيفة الأهرام القاهرية ، بأنه بيان شاذ و يحمل علامات الشك و الريبة سيما و أنه قد سلم باليد لمكتب الحياة بالقاهرة . و تساءل إسماعيل " فمن المخبر الذي أوصل البيان لمكتب الحياة؟" . و قال في تصريحات خاصة ب"المصريون" إن البيان لا يحمل أية فكرة أو أي مشروع بل يحمل محاولة أمنية لتشويه عبود الزمر بحسب قوله . و عزا محامي الجماعات الإسلامية نشر البيان في هذا الوقت بالذات إلى ما اسماه "خطاب الزمر السياسي الذي أقلق الحكومة و جعلها تبدو عاجزة عن الرد عليه بأي صورة كانت " . و قال :"إن البيان جاء في سياق الضغوط المتزايدة على عبود الزمر و قيادات الجهاد لحملهم على إخراج كتب مراجعات على غرار الجماعة الإسلامية " و لفت إسماعيل إلى أن تلك لم تكن المحاولة الأولى لنبيل نعيم برغم تاريخه المشرق و تحمله للتعذيب لسنوات طويلة "بحسب قوله . و اتهم إسماعيل نعيم بأنه قد طرأ عليه تغير واضح جعله ينحاز لضباط السجن و كان ذلك بحسب ما أفاد محامي الجماعات الإسلامية من عدة أشهر عندما قام السجناء بإضراب داخل سجن "أبو زعبل" احتجاجا على سؤ المعاملة و عدم التصريح لهم بالزيارات مثل بقية المعتقلين و قال إسماعيل إن البيان احتوى على مغالطات كبيرة مثل ادعائه أن عبود دعا إلى الحوار مع أمريكا و هو ما لم يحدث قط حيث أن الزمر رحب فقط بالحوار مع الاتحاد الأوربي " بشرط الاحترام المتبادل لعقيدة و ثقافة الطرفين ، و استبعاد أية مواجهة محتملة بين الإسلاميين و أوروبا ، و يأتي في سياقه تخفيف ضغط السلطة على الإسلاميين بالسجون و كشف ممدوح إسماعيل عن أن عبود الزمر ممنوع عنه الزيارات منذ ثلاث أسابيع و أن كل المعتقلين على ذمة الانتماء للجهاد ، لا تتم زيارتهم إلا عبر "السلك" كل أسبوعين . و لفت إلى أن نعيم قد تم فصله من أسماء الجهاد بسبب أسلوبه المتكرر في الوقوف مع السلطة ضد إخوانه بحسب رأيه . و كان نبيل نعيم قد أصدر بيانا اتهم فيه عبود بقبوله الحوار مع الولاياتالمتحدة ، و نسب إليه ما اعتبره ممدوح إسماعيل مخططا لا يبتغي إلا الإساءة إليه و إضعافه معنويا إزاء شروط السلطات لإعادة النظر في وضعه داخل السجن