بدأ الرئيس أمين الجميل زيارته لباريس بسلسلة لقاءات، أبرزها مع الرئيس سعد الحريري وجرى البحث في الوضع السياسي والمداولات التي بلغها مشروع قانون الانتخاب، إضافة إلى الوضع الأمني في البلاد وتطورات الأزمة السورية. وشدد الجانبان على استمرار التواصل لضمان الشراكة الحقيقية في الوطن وحفظ البلاد وأمنها وسيادتها. وكان لقاء للرئيس الجميل مع راعي أبرشية سيدة لبنان في باريس والمطران الزائر على ابرشية أوروبا الشمالية للموارنة المطران مارون ناصر الجميل. وتناول اللقاء أوضاع اللبنانيين والآلية التي تضعها الكنيسة لتعزيز التواصل. لقاء الرئيس الجميل مع مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار حضره حشد من اللبنانيين وممثلي قيادات 14 اذار، وفي مقدمهم منسق تيار "المستقبل" في فرنسا عبدا لله خلف، ومسئول "القوات اللبنانية" زاهي هليط، والأمين العام السابق للكتائب وليد فارس، ورئيس قسم فرنسا الكتائبي بول ابي غانم، وجرى البحث في الأوضاع السائدة في لبنان عموما وطرابلس يشكل خاص، والظروف التي حملت المفتي الشعار على مغادرة البلاد. ودعا الرئيس الجميل المسئولين إلى "إثبات قدرة الدولة على حماية قادتها ومواطنيها"، محذرا من "تنامي الحركات الخارجة عن سيادة القانون وسلطة الدولة، وما وجود المفتي الشعار في الغربة سوى الدليل الساطع على تنامي الفوضى وفقدان الأمن". ووجه نداء عاجلا إلى الحكومة "بوجوب ضمان أمن المدينة وأهلها من خلال طرح خطة عاجلة بجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح، على أن تعمم الخطوة على سائر أنحاء الوطن". وأكد الرئيس الجميل أنه يحمل الى المفتي الشعار "رسالة محبة وتضامن للمعاناة التي يعيشها بعيدا من الوطن الذي أحب، داعيا إلى إزالة الأسباب التي تمنع المفتي الشعار والعديد من القيادات اللبنانية من العودة الى بلادهم. من جهته، قال المفتي الشعار "ان الرئيس الجميل يمثل قيمة وطنية وهو كبير ابن كبير ووريث بيت سياسي قدم أكبر التضحيات دفاعا عن لبنان، وصمام أمان بفكره ونهجه الوطني". وقال: "ان غربتي وخروجي من لبنان بالطريقة المؤلمة خفف من فساوتها اللبنانيون الذين عبروا عن أسمى معاني التضامن". ويتابع الرئيس الجميل لقاءاته اليوم على أن يستقبله غدا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الاليزيه. ويرافق الرئيس الجميل وفد يضم نائب الرئيس سجعان قزي، والوزير السابق سليم الصايغ، ورئيس مجلس الاعلام جورج يزبك.