تعهد مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية - الذى بدأ فاعلياته اليوم بالكويت العاصمة - بتقديم نحو 182 مليون دولار لإغاثة الشعب السوري. وأعرب رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق في كلمته الافتتاحية للمؤتمر - الذى تنظمه الهيئة بمشاركة 77 منظمة محلية وإقليمية ودولية - عن الامل في أن تضطلع المنظمات الخيرية غير الحكومية بدور فاعل في تدعيم البرامج والمشاريع التي تساعد في اغاثة الشعب السوري . وقا"لإن ذلك الدور يتم من خلال مساهمات الدول المشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين الذى تستضيفه الكويت غدا " الاربعاء " لدعم الوضع الانساني في سوريا ، وبالتعاون مع منظمة الاممالمتحدة ، موضحا أن الاموال التي سيتم جمعها والتعهد بها "لن تذهب إلا الى ضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين بغية توفير أماكن الايواء والدواء والغذاء للمنكوبين". وأعرب عن الأسف لتدهور الاحداث الجارية في سوريا ، وقال " إن هذه الأحداث هزت وجدان الانسانية واقشعرت لها الأبدان حيث تتوالى يوميا المشاهد المروعة من مئات القتلى والمصابين ، اضافة الى آلاف النازحين الى دول الجوار السوري هربا من آلة القتل والتدمير" ، مؤكدا ضرورة استنهاض الهمم وحشد الجهود من أجل تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لضحايا الأزمة السورية حتى تنجلي محنتهم وتزول المأساة. وأشار إلى الدور الفاعل الذي تضطلع به المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري للحد من آثار النكبات والمحن ودرء المخاطر المحدقة بالشرائح والفئات الضعيفة وتقديم البرامج التي تساعد على مواجهة الجوع والفقر والجهل والمرض ، كما أشار إلى اطلاق العديد من الحملات الشعبية الاعلامية الواسعة لجمع التبرعات لاغاثة الشعب السوري تم خلالها جمع حوالي 30 مليون دولار أمريكي ، وقامت الهيئة بتنفيذ عشرة برامج ومشاريع اجتماعية وصحية وتعليمية في مناطق تواجد اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا. وأعرب عن الأمل في أن تضطلع المنظمات المشاركة في المؤتمر بدور أكبر في تقديم المزيد من الاسهامات لدعم برامج اغاثة اللاجئين السوريين وتوفير أماكن الايواء المناسبة في ظل ظروف الطقس البارد ، وأن يخرج المؤتمر بتعهدات والتزامات تواكب هذا الحدث الجلل في سوريا. يذكر ان مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية يأتي لتعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني ، وفتح الأبواب أمام الجميع للاسهام والمشاركة الفاعلة في تخفيف معاناة الشعب السوري .