أكد المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف افتقاد النظام المصري لأي أجندة سياسية ، يمكن أن تسهم في إنهاء حالة الاحتقان السياسي في البلاد أو تصلح كمفتاح للحوار بينه وبين الأحزاب والقوى السياسية في مصر. وأوضح عاكف في تصريحات صحفية أن السلطة الانفرادية التي تسيطر عليها مجموعة من المستفيدين من الصعب عليها أن تجرى حوارا مع معارضين لها مشيراً إلى أن الإخوان يمدون أيديهم للتعاون مع الجميع بما فيهم الحزب الحاكم لما فيه مصلحة الوطن. وشدد عاكف على أن الدستور المصري به عدد كبير من الإيجابيات خصوصاً المادة الثانية التي تؤكد أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع إلا أنه يتضمن العديد من المتناقضات كالمواد الخاصة بالدولة الاشتراكية في الوقت الذي تسير فيه الدولة نحو الانفتاح واقتصاد السوق ، مشدداً على أهمية أن يشمل التعديل عددا من المواد ومنها المادة 35 التي تعطي رئيس الجمهورية سلطات مطلقة. واستبعد المرشد العام للإخوان المسلمين أن تؤدي الضربات الأمنية والاعتقالات العشوائية التي طالت الجماعة إلى أثنائها عن سعيها لفرض الإصلاح السياسي والدستوري على النظام ، كما أنه استبعد أيضا أن تكون الولاياتالمتحدة تسعى إلى فرض الإصلاح الديمقراطي على الأنظمة العربية ، مشيرا إلى أن أمريكا لديها مصالح وتستخدم الإصلاح كحجة لحماية هذه المصالح . وشدد عاكف على رفض الإخوان لأي تدخل أمريكي في الشئون الداخلية لمصر.