قال الشيخ أشرف علواني عضو الأمانة العامة لحزب "الوطن" السلفي إن تنظيم "بلاك بلوك" خارج عن حدود الشريعة والقانون، ومخالفة لكل الأعراف المصرية والإسلامية، حيث إن الإسلام ينبذ مثل هذه التنظيمات السرية التي تسعي لزعزعة أمن واستقرار البلاد وترويع المواطنين الآمنين. وأضاف الشيخ أشرف علواني أن الانضمام لمثل هذه التنظيمات حرام شرعًا ومجرد تقليدهم أو التشبه بهم إثم عظيم لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال في حديثه الصحيح "من تشبه بقوم حشر معهم" وهؤلاء فئة ضالة ومضلة ومنحرفة وخارجة عن حدود الدين والقانون وتعود أصولها إلى تنظيمات شيوعية وماسونية غربية. وأضاف علواني لا يجوز لمسلم أن ينضم لمثل هذه التنظيمات أو مجرد أن يقلدهم أو يتشبه بهم أو أن يؤيدهم حتى يستبرأ لنفسه ودينه كما قال النبي صلي الله عليه وسلم، كما أن البعد عن الشبهات من صميم الإيمان حيث قال صلي الله عليه وسلم "اتقوا الشبهات" وقال أيضًا "رحم الله رجلاً رد الشبهة عن نفسه". وأكد الشيخ أشرف علواني أن ما يحدث من عنف وحرق وضرب وقتال في ميدان التحرير وفي بورسعيد والإسماعيلية والسويس يخرج عن حدود وآداب الشريعة الإسلامية ويستلزم وقفة جادة وحازمة من جميع الأطراف للحفاظ على حرمة ودماء الأبرياء، مشددًا على أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيته الحرام، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "لحرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة". وأضاف أن هذه الجماعات السرية تقوم بقتل المواطنين الأبرياء وتعتدي على رجال الشرطة بالمخالفة لتعاليم الدين الإسلامي حيث نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن سفك الدماء في العديد من الأحاديث النبوية حيث ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ:"الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ" رواه البخاري ومسلم، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ؛ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا" رواه البخاري كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ" رواه مسلم. وفي حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، وَيَقُولُ: "مَا أَطْيَبَكِ، وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ، وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا" رواه ابن ماجه، وقال الألباني: صحيح لغيره.
