الهجوم على أقسام الشرطة.. وتوقف حركة القطارات شهدت محافظة الإسماعيلية موجة عاتية من العنف المنظم، حيث نظم عدد من المحتجين والخارجين على الشرعية احتجاجات واسعة وقاموا بقطع طريق الممر المواجه لقسم ثان الإسماعيلية، وطريق شارع رضا وأسفل نفق عبور السيارات لشارع السلطان حسين، الأمر الذي أدى إلى اختناق مروري وشلل تام بالمحافظة. كما شهدت الميادين والشوارع الرئيسية مناوشات واشتباكات بين رجال الشرطة والمحتجين المجهولين المصممين على اقتحام مقر قسم ثان، مما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة بين الطرفين فيما انتقلت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات. كما قام العشرات من المحتجين باقتحام مبنى الغاز الملاصق لنادى الشجرة بمنطقة الممر وقام المقتحمون بالاستيلاء على محتويات المبنى وقاموا بعمليات سلب ونهب للمبنى ثم بدأوا باقتحام مبنى قسم الشرطة بعدما قاموا بقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف اعتراضًا منهم على قتل المواطن نصر محمد اليمانى 23 عامًا والذى لقى مصرعه أمس أثناء التظاهر والهجوم على قسم شرطة ثان الإسماعيلية إثر إصابته بطلق نارى فى الظهر من مسدس 9 مللى حسب تقرير الطب الشرعي. وأكد الدكتور هشام الشناوى، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، أنه تم إرسال 15 سيارة إسعاف مجهزة إلى مدينة بورسعيد للمشاركة فى نقل المصابين إلى مستشفيات الإسماعيلية لإنقاذهم، مضيفا أنه تم استدعاء جميع الأطباء بالمستشفى العام ورفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة زيادة أعداد المصابين. وأشار الشناوى إلى أن مستشفى الإسماعيلية العام قد استقبل 6 مصابين من بورسعيد بأعيرة نارية وهم عمر محمد محمد عبد الكريم، ومدحت موريس قاسم وسعيد حسن مصطفى، ومحمد فاروق أحمد، وأحمد محمد عبد الجواد ومحمد حسن محمد ويخضعون للعلاج والإشراف الطبى للدكتور أحمد سليمان مدير مستشفى الإسماعيلية العام، والدكتور سيد عبد الجواد والدكتور عصام الدين عبد الوهاب. وأضاف أنه تم رفع درجة الاستعداد بمستشفيات محافظة الإسماعيلية استعدادًا لاستقبال أية حالات عندما يستدعى الأمر ذلك كما تم تجهيز كمية من أكياس الدم فى حالة الطلب لخدمة المصابين لمساندة قطاع الصحة ببورسعيد لمواجهة الأحداث الجارية بعد إعلان الحكم القضائى على المتهمين فى أحداث بورسعيد. من جانبه، صرح مصدر عسكرى بأن قيادات الجيش الميدانى اضطرت للدفع بعدد من التشكيلات العسكرية من القوات المسلحة إلى شوارع وميادين مدينة الإسماعيلية، وذلك بعد تطور الأحداث بعد غروب شمس اليوم الثانى للمظاهرات التى يجرى تنظيمها أثناء العيد الثانى لثورة يناير، وقد قامت القوات المسلحة بالسيطرة على المنشآت الحيوية والشوارع والميادين الهامة ومبنى المحافظة بعد عملية اقتحامه أمس وقامت القوات بتأمين هذه المنشآت. وأوضح المصدر أن تشكيلات الجيش قد توجهت أيضًا إلى مبنى الإرشاد المقر الرئيسى لهيئة قناة السويس لتأمينه، وكذلك تم نشر العديد من القوات والمدرعات والدبابات بطول المجرى الملاحى من الإسماعيلية إلى محافظتى السويس جنوبًا وبورسعيد شمالاً خاصة بعد الأحداث المؤسفة والدامية والتى شهدتها محافظتا بورسعيد والسويس بعد صدور الحكم على المتهمين بمذبحة بورسعيد. وأكد مصدر إعلامى بهيئة قناة السويس أن حركة السفن تسير وفقاً إلى جدول عبور السفن بصورة طبيعية ولم تتأثر بالأحداث التى تجرى فى محافظات القناة. فى حين توقفت حركة القطارات والسيارات تمامًا بين الإسماعيلية ومحافظتى بورسعيد والسويس حيث توقف القطار المتجه إلى السويس فى محطة مدينة فايد والقطار المتجه إلى بورسعيد فى محطة مدينة القنطرة غرب وأيضًا قد خلت الطرق بين محافظات القناة وموقف الإسماعيلية من أى سيارة لنقل الركاب بين الإسماعيلية وتلك المحافظتين.