دخلت مجموعة إسلامية في بريطانيا أمس على خط المطالبة بالإصلاح والتغيير عقب أيام من المؤتمر التأسيسي الأول ل"جبهة إنقاذ مصر" في الخارج الذي استضافته لندن نهاية الشهر الحالي. وقال بيان موقع من الشيخ محمد مصطفى المقرئ رئيس الرابطة الإسلامية بالكتاب والسنة للعاملين بالكتاب والسنة في بريطانيا، مفتي الجماعة الإسلامية المحظورة، والدكتور هاني السباعي مدير مركز "المقريزي" للدراسات بلندن، والدكتور خالد فكري (إسلامي مصري) مدير مدرسة رياض الصالحين بلندن، والإسلامي المصري عبد المجيد حزين صاحب ومدير دار الفردوس الإسلامية للطباعة والنشر: "نحن دعاة إلى الله ولسنا حزباً أو تنظيماً بالمعنى المتعارف عليه في القاموس الإعلامي السياسي". وقال الإسلامي المصري الدكتور هاني السباعي المتحدث باسم المجموعة الجديدة في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط": "إن التيارات المحسوبة على الإخوان المسلمين في داخل مصر أو أوروبا يريدون "علمنة الإسلام". وقال إن احد دعاة الإخوان أعلن الشهر الماضي أن "القرآن دستورنا شعار عاطفي". ووصف الإصلاحيين الجدد من الإسلاميين بالمتميعين لأنهم يعتبرون الإسلام "مفرقا" وليس "مجمعا". وقال السباعي إن "العلمانيين عرفناهم لأنهم واضحون في شعاراتهم، لكن المشكلة في الإسلاميين الجدد الذين نعتبر ضررهم على الإسلام اخطر من العلمانيين". وأضاف أن "بعض التيارات الإسلامية تميزت "بالازدواجية"، ففي الوقت الذي يقولون فيه إن التعاون مع المحتل خيانة، نجدهم تعاونوا مع القوات الأميركية في العراق وأفغانستان". وأضاف البيان الذي حمل عنوان "الإسلام الغائب الحاضر في دعاوى التغيير والإصلاح": "إن أي تغيير يستبعد الإسلام هو تغيير فاشل وخاسر ولن يزيد أمتنا إلا تبعية وذلاً لقوى الاستكبار العالمي". ويجيء دخول الإسلاميين بلندن على خط المطالبة بالإصلاح والتغيير بعد أيام من عقد المؤتمر التأسيسي الأول ل"جبهة إنقاذ مصر" في الخارج التي تضم عددا من المصريين في عدد من الدول الأوروبية من بينهم الإسلامي المصري أسامة رشدي المتحدث السابق باسم الجماعة الإسلامية المصرية واللاجئ السياسي في بريطانيا، والشيخ الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم التنظيم العالمي للإخوان، واشرف السعد صاحب شركات توظيف الأموال الإسلامية، والأكاديمي المقيم في لندن الدكتور احمد صابر. وقال الدكتور السباعي: "إن مجموعتنا من الدعاة التي تعتقد أن الإسلام هو الخيار الوحيد، سيكون لها موقع على الإنترنت في غضون أسابيع بهدف جمع حملة توقيعات للترويج والإصلاح في المنطقة العربية التي لا تتجاهل القرآن والسنة". وأعرب الأصولي المصري السباعي عن اعتقاده أن "الإسلاميين في جبهة إنقاذ مصر" لم يبرزوا شعارات الإسلام بقدر حديثهم عن حركة سلمية تسعى للتغير عبر الوسائل الديمقراطية، وتشكيل منبر لكل القوى والتيارات الفكرية والسياسية المصرية، بدءا بالأقباط والعلمانيين والليبراليين».