عاد الهدوء النسبي من جديد في المنيا ليلة عاصفة من المظاهرات والمناوشات وسط حالة كر وفر بين المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان الذين تصدوا لمحاولات اقتحام مقر الحزب مع قوات الشرطة. وكانت المنيا قد شهدت خروج مظاهرات عقب ظهر أمس من كل مساجد مدن ومراكز المحافظة ضمت جميع القوى والأحزاب السياسية والحركات الثورية وعدد من المستقلين فى مسيرة من مسجد الشبان المسلمين بمدينة المنيا طافت شارع الحسينى ثم توجهت المسيرة إلى ميدان بالاس ثم طافت شوارع المدينة تطالب بإسقاط النظام ورحيل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وإعادة المحاكمات فى قضية قتل المتظاهرين خاصة بعد براءة جميع الضباط المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين. وردد المتظاهرون عدة هتافات تهاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين وسياساتها ووصفها بأنها امتداد لسياسات الحزب الوطنى المنحل، ورددوا هتافات منها "يا مبارك نام ومرسى مكمل الكفاح" و"يا مبارك نام واتهنى أنت وراك أحفاد البنا" وتمركز المتظاهرون لمدة نصف الساعة فى ميدان الساعة بالقرب من مقر حزب الحرية والعدالة . وحدثت مناوشات بين المتظاهرين وأعضاء الحزب ولكن قوات الشرطة فرضت سيطرتها على الموقف ونجحت فى منع المناوشات بين الجانبين ثم انضم عدد كبير من الشبان والسيدات والفتيات إلى المسيرة ثم توجهت إلى مبنى ديوان محافظة المنيا لرفع مطالبهم. ونفى محمد مختار المتحدث الرسمى بأسم حركة شباب 25 يناير وأحد المتظاهرين بشأن ما تردد عن قيام المتظاهرين بمحاولة اقتحام مبنى ديوان المحافظة وقال إن قوات الشرطة هى التى أطلقت القنابل المسيلة للدموع. وأكد المهندس أحمد عاطف، أمين حزب الدستور بالمنيا أن قوات الشرطة التى كانت متواجدة داخل مبنى الديوان أطلقت الغاز على المتظاهرين قبل وصولهم إلى مبنى المحافظة مما تسبب فى وقوع اختناقات فى صفوف المتظاهرين ونقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج. ومن جانبها قامت قوات الشرطة بغلق طريق كورنيش النيل وتحويل مسار السيارات إلى ميدان عبدالمنعم رياض والشوراع الجانبية بسبب تجمهر المتظاهرين أمام ديوان المحافظة وقامت سيارات الإسعاف بتوزيع الكمامات على المتظاهرين بسبب كثافة الغاز فى المنطقة وحضر اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا إلى المتظاهرين وتفاوض معهم وأقنعهم بالابتعاد عن مبنى المحافظة. واستكملت المسيرة طريقها وطافت عددا من الشوراع مرة أخرى ثم وقعت اشتباكات بالحجارة والمولوتوف بين المتظاهرين وجماعة الإخوان بعد قيام عدد من المتظاهرين بتمزيق لافتة كبيرة للدكتور محمد مرسى بجوار مقر الجماعة بجوار محطة سكة حديد المنيا وقامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ومنع الاشتباكات مما أثار حفيظة المتظاهرين وسادت حالة من الغضب رددوا هتافات ضد جماعة الإخوان وقاموا بإشعال النيران فى إطارات السيارات. وتوجه المتظاهرون إلى مقر حزب الحرية والعدالة بشارع عدلى يكن مرة أخرى مساء أمس وتبادل الطرفان الاشتباكات بالحجارة من جديد دامت لأكثر من ساعة حيث تم إطلاق أعيرة نارية من الجانبين وتحطمت عدد من السيارات وأصيب عدد من المتظاهرين خلال التراشق بالحجارة وتم نقلهم على الدراجات البخارية إلى المستشفى ليعود الهدوء بعد ساعات من الاشتباكات التى خلفت إصابة 3 مجندين من الأمن المركزى.