كشف “جون كيري” الذي اختاره الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزيرا للخارجية، أولويات الدبلوماسية الأمريكية، بدءا من الملف النووي الإيراني وصولا إلى تغيرات المناخ. أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قال“كيري” إنه ينوي مواصلة إعادة التوازن وتعزيز علاقة بلاده مع الصين، باعتبارها منافسا اقتصاديا وليس خصما استراتيجيا. وبشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حذر كيري من إغلاق الباب أمام حل الدولتين قائلا إنه لو حدث ذلك فسيكون الأمر كارثيا. كذلك أشار كيري إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية تتحدد أيضا على صعيد الأمن الغذائي والطاقة، والمساعدة الإنسانية والتنمية. ويقول: “نستطيع أن نستحضر من خلال التوجهات الحزبية والوطنية في بعدها الاقتصادي، الإقرار بأن قوة الأمريكيين والأفق خارج الولاياتالمتحدة، هي رهينة لقوة أمريكا ونتائجها في الداخل”. وبشأن ملف إيران النووي قال كيري إن بلاده تعطي أولوية حتى اللحظة لإستراتيجية مزدوجة، تجمع بين العقوبات الاقتصادية والمفاوضات الدبلوماسية، مشددا على بذل الجهود الرامية إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفي طهران السعي إليه. ويقول المستشار السابق لكيري ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتن “مايكل أوهانلون”: “خلال السنوات الأربع المقبلة، سيقرر الرئيس أوباما والوزير كيري إذا كانت ستتم مهاجمة إيران أم لا. من الصعب تصور أربع سنوات أخرى تشير إلى اتجاه إيران لصنع سلاح نووي دون أن تحصل إيران خلالها فعليا على سلاح، لذا أعتقد أن القرار الحاسم سيكون خلال السنوات الأربع المقبلة”. من جانبه يقول موفد يورونيوز إلى واشنطن شتيفان غروبه: “ما من شك أن جون كيري سيثبت كوزير مقبل للخارجية الأمريكية، وذلك في وقت ينظر إلى الولاياتالمتحدة أن تلعب دورا قياديا، واليوم قال بوضوح بأنه مستعد ليقوم