بدأت بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق بين حزبي الائتلاف الحاكم في النمسا مع تأكيد وزير الدفاع النمساوي " نوربرت درابوش " مجددا رفضه لمشاركة قوات من الجيش النمساوي ضمن بعثة دول الاتحاد الأوروبي المزمع إرسالها لتدريب قوات الجيش المالي . وشدد على أن جيش النمسا لا يفكر في الاشتراك ببعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب قوات الجيش المالي " بالتزامن مع صدور معلومات عن الجيش النمساوي تشير إلى تواجد عدد كبير من الجنود في مهام دولية خارجية بشكل غير مسبوق فى الوقت الراهن. جاءت تصريحات " درابوش " ، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم ، اليوم الأربعاء ردا على موقف نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية " ميخائيل شبندلاجر " ، المنتمي لحزب الشعب المحافظ الشريك الائتلافي ، الذي انتقد بشكل غير مباشر موقف وزير الدفاع النمساوي الرافض منذ البداية مشاركة قوات من الجيش النمساوي في تدريب عناصر الجيش المالي ، حيث صرح " شبندلاجر " قائلا " استبعاد مشاركة النمسا في مالي منذ البداية شيء خاطئ " وذلك بالتزامن مع صدور تصريحات عن مصادر بوزارة الخارجية النمساوية تعترض على انتقادات وجهتها مصادر عسكرية لمهمة بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي على الرغم من عدم مشاركة النمسا في هذه المهمة. وفي المقابل قذف وزير الدفاع النمساوي بالكرة في ملعب حزب الشعب المحافظ الذي ينتمي له وزير الخارجية مؤكدا عدم وجود اعتراض على مشاركة النمسا من خلال عناصر تنتمي لإدارات أخرى غير الجيش ، مشيرا إلى إمكانية مساهمة النمسا في بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي من خلال إرسال خبراء نمساويين متخصصين في شئون حقوق الإنسان لافتا في نفس الوقت أن المسئولية في هذه الحالة تقع على عاتق وزارة العدل بناء على مبادرة يجب أن تصدر عن وزارة الخارجية النمساوية. جدير بالذكر أن عناصر تابعة لقوات الجيش النمساوي تشارك في العديد من مهام حفظ السلام بمناطق مختلفة من دول العالم تحت قيادة منظمة الأممالمتحدة في كل من منطقة دول البلقان ، لبنان ، ومرتفعات الجولان على الحدود السورية الإسرائيلية.