كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتجنيد العشرات من بدو سيناء لاستخدامهم لمراقبة الحدود المصرية – الإسرائيلية، وسط مخاوف من أن مصر لم تعد لديها القدرة أو الرغبة في تأمين جانبها من الحدود مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن قائد وحدة "قصاصي الأثر" بالجيش الإسرائيلي، يوسي حداد، قوله إن المتعقبين يلعبون دوراً هاماً في تأمين الكيان الصهيوني، وإن المتعقب وحده بإمكانه إحباط عمليات الدخول غير الشرعي لإسرائيل. وأكد الحداد للصحيفة أن أفضل من يقوم بمهمة المتعقبين هم الشباب البدو لما يتمتعون به من خبرة في مجال رعي الأغنام. وقال: "ليس لدي أي شك أنه حتى مع التطورات التكنولوجية الحديثة، فإنه لا غنى عن المتعقبين البدو وعملهم المتفاني". وأشار إلى أن المتعقبين البدو سيشكلون جزءاً هاماً من خطط توسيع تواجد الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية –الإسرائيلية. بدورها، أكدت مصادر بالجيش الإسرائيلي للصحيفة الأمريكية أن هيئة الأركان العامة تدرس خططاً لتشكيل كتيبتين سريعتا الاستجابة للعمل على طول الحدود مع سيناء. وبحسب المصادر، فإن "المتعقبين" سيتم استخدامهم للقيام بدوريات بطول السياج الإلكتروني الجديد الذي أقامته إسرائيل بطول الحدود مع مصر، كما سيشاركون في تدمير أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة. وقال الحداد إن الجيش الإسرائيلي يعمل على تعزيز مهارات كتيبة المتعقبين من خلال العمليات الليلية وتزويدها بالمتفجرات والمدافع الرشاشة، مشيراً إلى أن التدريبات تتم كل ستة أشهر مع مجموعة من قوات المشاة.