فرض أمن مجلس الشورى حصاراً قاتلاً على الصحفيين الحزبيين المعتصمين داخل وخارج مجلس الشورى حيث تم منع دخول أى أطعمة أو أدوية للصحفيين المعتصمين داخل المجلس والذين نجحوا فى اقتحام مبنى المجلس والاعتصام داخله بالأمس، وفرض الأمن كردوناً غير عادى حول مداخل ومخارج المجلس وتم رفض أى محاولات لإمداد المعتصمين بالأدوية التى يحتاجونها، مما عرض حياتهم للخطر، خاصة أن بعضهم يحتاج الأدوية كل عدة ساعات. وكان حوالى 165 صحفياً حزبياً اعتصموا منذ أسبوع أمام مجلس الشورى احتجاجًا على تعسف رئاسة الجمهورية فى حل مشكلتهم التى تضمنت توزيعهم على الصحف القومية بعد توقف صحفهم جراء انهيار الأوضاع الاقتصادية التى مرت بالبلاد فى أعقاب ثورة يناير رغم عشرات الوعود التى تلقوها من مؤسسة الرئاسة وقيادات مجلس الشورى. وقد حاولوا الالتقاء بالدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى لعرض مشكلتهم عليه والعمل على حلها أسوة بحالات سابقة مماثلة إلا أنه تمت مواجهة مطالب الصحفيين بالمماطلة والتسويف وهو ما دفع الصحفيين للاعتصام أمام مجلس الشورى وقيام أسامة عقبى الصحفى بجريدة شباب مصر وفاطمة الحاج الصحفية بجريدة الغد لاقتحام مجلس الشورى بالأمس وإعلان الاعتصام من داخله. وقال محسن هاشم، رئيس تحرير جريدة الجيل، إن الزميلة فاطمة الحاجة تحتاج لأدوية كل عدة ساعات فى ذات الوقت الذى ارتفع فيه ضغط الزميل أسامة عقبى منذ الأمس وقد حاول المعتصمون إمدادهم بالأدوية والطعام إلا أن أمن الشورى رفض وقام بتعذيبهم وحصارهم من خلال فتح التكييف البارد عليهم واحتجازهم فى أماكن غير آدمية داخل المجلس. وقالت هدى رأفت نائب رئيس تحرير جريدة شباب مصر إن هناك نية مبيتة من الأمن للاحتكاك بالمعتصمين والتحرش بهم بطريقة مستفز وغير آدمية بالمرة مطالبة جميع الزملاء الصحفيين والعاملين فى وسائل الإعلام التضامن معهم. وأكدت أنهم تلقوا وعوداً سابقة من بعض مستشارى رئيس الجمهورية بالتدخل لحل مشكلتهم إلا أن الوعود كلها تبخرت، مؤكدة أن عددًا من أعضاء اتحاد الصحفيين العرب قد أعلنوا لها بالأمس فى اتصالات، خاصة أنهم عرضوا مشكلتهم على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية شخصيًا والذى أحال الأمر لصلاح عبد المقصود وزير الإعلام لبحث وحل المشكلة لكن حتى الآن لا توجد أى مبادرات للحل. وقد حرر الصحفيون المعتصمون المحضر رقم 52 إدارة السيدة زينب يحملون فيه فتحى شهاب، رئيس لجنة الثقافة والإعلام، المسئولية الكاملة لتدهور الصحفيين المعتصمين داخل مجلس الشورى حيث أصدر أوامره وتعليماته بمنع دخول أى طعام أو أدوية للصحفيين داخل الشورى. وقد هدد الصحفيون باقتحام مجلس الشورى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم التى أكدوا عدالتها، خاصة أن هناك مئات الحالات المماثلة التى تم فيها توزيع الصحفيين المتوقفة صحفهم على المؤسسات الصحفية القومية، مشيرين إلى استمرار اعتصامهم مهما كانت المبررات.