أتحداك في مناظرة علنية لأكشف فيها زيفك وأكاذيبك وتضليلك للناس ضد الإخوان والإسلاميين والإسلام الذي تكرهه ولكن تخفي حقيقتك كشأن المنافقين في "المدينة"، إنك تتظاهر بالثورية وبأنك تتحدث باسم الشعب وباسم الديمقراطية مع أنك من سارقي ثورة 25يناير الذين يتحالفون الآن مع الفلول ومنهم البرادعي الذي اعترف بهذا وبأن غرضكم من ذلك في جبهة الخراب الوطني هو القضاء على الإسلاميين وعلى الدستور وعلى دولة الإسلام، وأنت والبرادعي تشكلان ثنائيًا يثير السخرية مثل "دون كيشوت" وتابعه "سانكوبانزا" وكان دون كيشوت يحارب طواحين الهواء متوهمًا كالمخمور أنه يحارب الفرسان، ولا عجب فالبرادعي هو الذي قال: (إن "أسعد" أيام حياتي هي تلك التي قضيتها في البار الأيرلندي مع صديقتي اليهودية)، وأنت القائل في إحدى رواياتك التافهة: (إنني أعشق النبيذ ولا أستطيع الاستغناء عنه)، رواياتك التي تفوح منها رائحة الخمر والانحلال والشذوذ الجنسي، والتي لا تمل من عمل دعاية فجة ومقززة عنها وعنك كأديب متوهمًا أنه بكثرة ترديدك لهذه الهالة الكاذبة ستصبح روائيًا وأديبًا مع أن شهرتك قد صنعها لك الرفاق الشيوعيون من شلّتك حين كتبوا عنك ونفخوا فيك ومنحوك الجوائز من دم وأموال هذا الشعب الذي تتعالى عليه وتسخر منه حين طالبت بإقصاء الأميين عن الانتخابات وهم أكثر من نصف هذا الشعب وهم أكثر منك حكمةً وفطنةً وذكاءً لأنهم حملة حضارة وحملة كتاب الله ودينه، وقد كان الرسول وصحابته أميين لكنهم فتحوا العالم وأقاموا أعظم حضارة، فماذا فعلت أنت؟ هل محوت أمية واحد منهم أم اكتفيت بالسخرية والتعالي والغرور؟.. أتحداك أن تكون قد قرأت القصة الفرعونية عن الفلاح الفصيح في نصها الكامل لترى حكمة المصري الأمي التي لا يستطيع عقلك أن يصل إليها، وأتحداك أن تكون قد قرأت رائعة شكسبير "هملت" وما فيها من مشهد الحفّار في القبور وهو ينطق رغم أنه أمي بحكمة الحياة والموت التي لا تستطيع التعبير عنها في رواياتك التي لا تثبت أمام النقد لأنها تافهة شكلًا ومضمونًا فلا حدث دراميًا ينمو ولا صراع يتصاعد ولا شخصيات تنامى ولا حبكة ولا وحدة درامية وإنما نسيج فني مهلهل في الوصف والسرد والحوار، وأتحداك أن تكشف عن أرقام توزيعها الذي يثير الرثاء، لأن الشعب المصري -كما تقول- أميٌّ لا يقرأ، وأتحداك يا أسواني لأنك مجرد هالة وأكذوبة فتدعي أنك أديب عربي، و"بروكلمان" إذا كانت تعرفه يقول إن الأدب العربي هو تعبير عن الثقافة العربية الإسلامية وذلك في كتابه عن تاريخ الأدب العربي، فكيف يكون ذلك وأنت رافض للثقافة الإسلامية وكيف تدعي أنك أديب عربي وأنت لا تجيد اللغة العربية ويتضح ذلك في نطقك الخاطئ لألفاظها وفي الأخطاء اللغوية في كتابك وطبعًا لا أقصد الأخطاء المطبعية وإنما غلطات النحو والصرف والإملاء وبنية الجملة، وبالتالي فإنني أتحداك أن تفهم أو حتى تقرأ قراءة صحيحة قصيدة للمتنبي أو بضعة سطور لسيدنا علي في كتاب "نهج البلاغة"، بل أتحداك أن تفهم ما كتبه عبد الرحمن بدوي عن الفلسفة الوجودية ناهيك عن أن تفهم الفيلسوف "كانت" فهذا بعيد عن شواربك.. لقد عرفت شيئًا وغابت وعنك أشياء أهمها جهلك بالإسلام الذي أتضح في حديثك التليفزيوني عن "القصاص" فلا تتمادى في غرورك فإن ما تدعيه من جوائز أجنبية هي بفعل المخابرات الصهيونية والأمريكية لتعليمك ليكون لك كلمة مسموعة بين بني وطنك ولكن هيهات فقد فعلت المخابرات البريطانية ذلك مع غيرك من قبل، وكان غيرك أشطر فقد انكشف طه حسين بعد كتابه عن الشعر الجاهلي، ولكن حجمك أكثر ضآلة منه، وسيظل "نجيب محفوظ" أعظم كاتب رواية عربي وسيظل "ديستوفسكي" أعظم روائي في العالم أما أنت فلا شيء، وأما في السياسية فقد كنت يوم 25 يناير في إحدى المقاهي التي تتقدم لزبائنها الخمور ولم نرك أنت والبرادعي إلا بعد رحيل مبارك في ميدان التحرير كنوع من الدعاية المظهرية الإعلامية ثم سقطت تمامًا بعد إهانتك للشعب بأنه أميّ ورفضك للدستور الذي أقرّه الشعب وكراهيتك للإسلام دين هذا الشعب العظيم..