يظن القائمون الآن على إدارة شئون اتحاد الكرة أن منتخب مصر الوطنى مثل فريق فاشل فى الصعود إلى الدورى الممتاز، فقد لفت نظرى إصرار مجلس الجبلاية على سحب منصب المشرف على المنتخب الوطنى من حسن فريد، هو نفس المنصب الذى كان يتولاه الكابتن سمير زاهر، وحقق به أربع بطولات أمم إفريقية مع الفريق القومي، الأولى عام 98 ببوركينا فاسو، والثانية فى 2006 والثالثة 2008 والرابعة 2010 فى غانا. حسن فريد مجرد من الألقاب، لأنه ليس مهندساً كما يحاول البعض تلقيبه، وليس كابتن الترسانة، حيث لم يرتدِ شارة الكبتنة خلال المباريات القليلة التى لعبها مع الشواكيش، وكل ما أعرفه عنه أنه رجل صناعة وليس رجل أعمال. حسن فريد، رئيس نادى الترسانة الأسبق، الذى كان من ضحايا تطبيق بند ال8 سنوات، والذى حرمه من أن يكون رئيسًا للشواكيش مدى الحياة، ويرغب دائماً فى التواجد داخل دائرة الشو الإعلامى الكروي، وهذا التواجد لن يحصل عليه إلا عندما يدخل اتحاد الكرة أو أى اتحاد آخر، وللأسف سيقودنا للفشل مع المنتخب الوطني، مثلما قاد الترسانة للبقاء فى دورى القسم الثانى. حسن فريد على علاقة قوية مع أنور سلامة، المدير الفنى الحالى لنادى الجونة، وهو المدرب الوحيد من بين مدربى الدورى المصرى أو المدربين المحليين، الذى ترشح ليكون خليفة الأمريكى بوب برادلي، الذى قاد منتخب أمريكا إلى نهائيات كأس العالم 2010، وهزم الفريق المصرى فى كأس القارات، وسؤالى لماذا أنور سلامة؟ ففى موسم 2004/2005 والتاريخ لا يكذب، كنت منوطاً بتغطية أخبار الترسانة فى الدورى الممتاز، وصنع سلامة جيلاً من لاعبى الشواكيش فشل معهم فى البقاء فى الدورى من الدور الأول، وهرب وترك الفريق ليتولاه ابن الشواكيش والبديل الكفء دائما يحيى السيد، والذى فشل فى إصلاح ما بناه أنور سلامة. هل من الممكن أن تكون المصلحة الخاصة والمجاملات سببًا فى انهيار منتخب مصر على يد واحد من مجلس اتحاد الكرة لا يهوى إلا الشو الإعلامي؟ ومجلسه بالكامل فاشل فى إعادة الدورى الممتاز مرة أخرى، ومن كثرة مواعيد عودته المضروبة لا أصدق أنه سيعود فى الثانى من شهر فبراير المقبل. الغريب أن جمال علام ورفاقه قالوا لى: من أسند منصب المشرف على المنتخب لحسن فريد؟ فعلًا سؤال محير؟ البريد الالكترونى: [email protected]