أفادت مصادر أمنية مصرية بأن اشتباكات عنيفة وقعت أمس السبت ، ولليوم الثاني على التوالي ، بين الشرطة المصرية ومسلحين ، يشتبه بتورطهم في التفجيرات التي استهدفت سائحين إسرائيليين في منتجع طابا في أكتوبر الماضي ، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين ، بينهم ضابط برتبة نقيب ، كما قتل أحد المسلحين . وقالت المصادر إن الاشتباكات تدور الآن في المنطقة الواقعة بين قريتي المغفر والغرقدة بالقرب من القسيمة القريبة من الحدود الدولية بوسط سيناء وان العناصر المطاردة والذين بلغ عددهم نحو 15 شخصا تتنقل بين جبال وأودية سيناء باستخدام شاحنات صغيرة دون لوحات معدنية ويستخدمون في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية. وأضافت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد فشل المفاوضات التي تمت بين الجانبين عبر مكبرات الصوت مساء الجمعة لإقناع المطلوبين بتسليم أنفسهم. وأشارت المصادر إلى أنه تم استدعاء قوات إضافية من معسكرات الأمن المركزي وقوات الأمن بكل من الإسماعيلية وشمال سيناء لتدعيم القوات الموجودة بوسط سيناء ليصل عدد الجنود المشاركين في الاشتباكات إلى نحو 1500 جندي تدعمهم نحو عشر سيارات مدرعة وحاملة للجنود. وأسفرت الاشتباكات خلال اليومين الماضيين عن مقتل جندي يدعى فتحي محمد من قوات الأمن المركزي كما أصيب ثلاثة من قوات الشرطة هم النقيب أحمد محمد حسن سليمان من العمليات الخاصة والجنديان باسم سعيد عبد الكريم وجبلى خليفة جبلى من قوات الأمن المركزي فيما قتل أحد المشتبه بهم ويدعى سالم خضر الشهوب. وقالت المصادر إن قوات الشرطة تمكنت من اعتقال المتهم خضر سرحان الشهوب وهو شقيق المسلح القتيل وبحوزته بندقية آلية وشاحنة صغيرة بيضاء اللون دون لوحات معدنية. والقتيل وشقيقه من المطلوبين في أحداث طابا وسبق قيامهما بعمليات سطو مسلح على السيارات الحكومية والخاصة على الطريق الدولي ، كما سبق إدانتهما في التحقيقات باشتراكهما في الإعداد والتدبير لتفجيرات طابا . وترجح مصادر أمنية أن يكون بين المتهمين والمطاردين المتهم الهارب محمد أحمد صالح فليفل وهو أحد المتهمين الأساسيين في أحداث وتفجيرات طابا. وكانت مطاردات تمت في نهاية يناير وأوائل فبراير الماضيين قد أدت إلى مقتل عبد الرحمن بدوي وهو من المطلوبين في التفجيرات واثنين آخرين من المطلوبين منهما حماد جمعيان جمعة وهو احد المتهمين التسعة الذين اتهمتهم السلطات المصرية بالاشتراك في تنفيذ ثلاثة تفجيرات متزامنة بطابا ونوبيع وجثة أخرى مجهولة حتى الآن فيما أصيب أربعة من رجال الشرطة وقتل شرطي.