شهدت أسواق المبيدات المصرية خلال الفترة الأخيرة استقبال كميات كبيرة من مبيد التيمك الأمريكى المسرطن وذلك وفقاً لتأكيدات مصادر مطلعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والتى أوضحت أن هذا المركب من المبيدات المحظورة دولياً وذلك نظراً لخطورته الشديدة وتسببه فى تدمير المناعة وما يتبعها من التعرض للإصابة بالأمراض السرطانية. وأشارت المصادر إلى أن هذا المركب بالرغم من خطورته الشديدة على الصحة العامة والبيئة يلقى إقبالاً من أوساط المزارعين وذلك نتيجة فاعليته فى مقاومة الآفات والقضاء عليها بصورة كاملة مقارنة بغيره من المركبات. وأضافت إن سوق المبيدات فى مصر يعانى من العشوائية وانعدام الرقابة من قبل الجهات المسئولة وفى مقدمتها وزارات الداخلية والدفاع والزراعة، مؤكدين تعدد أنواع المركبات المهربة فى مصر إلا أن أخطرها مبيدات "تيمك وسيياركل" القاتلة. وكانت شركة "يونيون كاربايد الأمريكية" تنتج مبيد التيمك المسرطنة إلا أنه نتيجة الرعب العالمى من خطورته نتيجة تسربه إلى المياه الجوفية والآبار بالإضافة إلى وجود نسب عالية من متبقياته على الحاصلات الزراعية لفترات طويلة وتهديده للطيور البرية دفع وكالة حماية البيئة الأمريكية "EPA " ومفوضية الاتحاد الأوروبى "EU" قررا منع تداوله عالميا. ولفتت إلى أن أبرز المناطق التى تنتشر بها تلك المركبات والتى تعد بؤر لتوزيع المبيدات المحظورة محافظات الإسماعيلية وشمال سيناء ووادى النطرون والخطاطبة وعدة مناطق بمحافظة البحيرة والشرقية. وأشارت إلى أن مبيد التيمك الأمريكى يتم تهريبه من إسرائيل إلى العريش، مضيفا أنه يشهد إقبالا كبيرا من المزارعين بسبب شدة فعاليته، وكان قد حظر استخدامه فى مصر عام 2005.